لماذا طلبت الإمارات والصين جلسة خاصة من مجلس الأمن بشأن الأحداث في غزة؟
طلبت الإمارات والصين جلسة خاصة من مجلس الأمن بشأن الأحداث في غزة
أزمات كبرى منذ بدء الأحداث في قطاع غزة، حيث مر الشهر الأول على القطاع المحاصر، وتقوم الإمارات بمحاولات مستمرة لوقف الحرب في القطاع التي راح ضحيتها الآلاف من الضحايا في ظل قصف إسرائيلي مستمر.
وتستمر الغارات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة، مع عمليات اجتياح بري، مع فشل مجلس الأمن والأمم المتحدة في وقف الصراع، مع إدانات عربية شديدة للوضع الإنساني في القطاع إثر عدم وجود كهرباء أو مياه أو طعام.
جلسة مغلقة في مجلس الأمن
ومؤخراً أعلنت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة بالاشتراك مع البعثة الصينية عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في القطاع الساحلي المحاصر، وقالت البعثة عبر حسابها في منصة "إكس": إن الجلسة تأتي في ظل استمرار تدهور الأوضاع في غزة والهجوم على مستشفى الشفاء والاعتداءات المتكررة على مخيم جباليا.
كما أضافت: أن الجلسة ستشهد إحاطتين، واحدة للمنسق الأممي الخاص لسلام الشرق الأوسط تور وينسلاند، والثانية لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإغاثية مارتن غريفيث.
فشل مستمر في وقف الصراع
ومع بدء الحرب في 7 أكتوبر دعا مجلس الأمن لجلسة تسعى لوقف نزيف الحرب، وفي منتصف أكتوبر الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة بعد 11 يوماً من بدء الحرب بين تل أبيب وحركة حماس، وصوتت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا.
ويقول الباحث السياسي الإماراتي ضرار بالهول: إن الإمارات تسعى بشكل واضح لوقف نزيف الحرب وهو ما ظهر في الدعوات السابقة في مجلس الأمن وما قالته بعثة الإمارات من دعم للقضية الفلسطينية ورفض تهجير سكان قطاع غزة.
وأضاف بالهول، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الإمارات تسعى لحماية المدنيين والموقف واضح، حيث مبادرات إماراتية إغاثية متتالية لدعم غزة تبلور حراكاً إنسانياً لا يتوقف لدعم فلسطين يقوده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وكذلك الدبلوماسية التي بشكل كبير تكون لسان العرب في مجلس الأمن.