فصائل عراقية تستهدف قاعدة عين الأسد الجوية.. ما أبرز السيناريوهات المقبلة؟
استهدفت فصائل عراقية قاعدة عين الأسد الجوية
منذ السابع من أكتوبر تصاعدت الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، وأصبحت القواعد الأميركية في مرمي الهدف نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فباتت صواريخ الفصائل العراقية الموالية لإيران في مرمي القواعد العسكرية الأميركية وبشكل خاص في العراق.
ومنذ أيام رفض رئيس الوزراء العراقي عودة القوات الأميركية للعمل في العراق مجدداً رافضاً ما يحدث من الفصائل العراقية ومن أي رد أميركي حول ما يحدث، حيث تحاول أميركا الرد على الفصائل التي تقوم بالهجمات.
تصاعُد ما بعد الهدنة
وقد توقف القصف على القواعد الأميركية منذ الهدنة التي حدثت في سبعة أيام ما بين حركة حماس وإسرائيل، ولكن فور عودة الحرب من جديد تصاعدت الهجمات وتعرضت قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية وقوات في التحالف الدولي في غرب العراق لهجوم بطائرة مسيرة دون أن يسفر الهجوم عن إصابات وأضرار.
وقد استأنفت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش المتمركز في سوريا والعراق، وأصبحت هدفاً واضحاً في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب.
الرد الأميركي لـ "الدفاع عن النفس"
ويتم بشكل دوري إطلاق طائرات مسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة داعش في قاعدة عين الأسد في العراق وتقول الفصائل العراقية المسلحة، إنها استهدفت قاعدة حرير الأميركية بشمال العراق بطائرة مسيرة، وأضافت الفصائل في بيان يحمل اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان مقتضب أن الطائرة المسيرة أصابت هدفها بشكل مباشر، وأن الهجوم جاء رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة.
بينما شنت واشنطن عدة ضربات في العراق على مقاتلين في فصائل متحالفة مع إيران، وفي الثالث من ديسمبر، شن التحالف الدولي ضربة جوية دفاعاً عن النفس ضد خمسة مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة مسيرة هجومية في اتجاه واحد، مما أدى إلى مقتل المقاتلين الخمسة، وفق بيان للقيادة المركزية الأميركية.
ومنذ السابع من أكتوبر تعرضت القوات الأميركية إلى 78 هجوماً وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
وفي آخر نوفمبر الماضي استهدفت ضربات أميركية مرتين مقاتلين في فصائل موالية لإيران في العراق أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين، وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية حسب بيان صادر عن مكتبه.
ويقول المحلل السياسي العراقي عباس الجابورى، إنه منذ 2003 وتتواجد القوات الأميركية في العراق بل وتعتبر العراق ملكية خاصة ولكن مع دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة وهو جزء من الوطن العربي بات على العراقيين المواجهة دعماً للعرب والأشقاء في فلسطين.
وأضاف الجابوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن المناوشات هي فرصة للموالين لإيران في ظل المواجهة الإيرانية الأميركية والعقوبات على إيران وبالتالي تخوض الفصائل العراقية الموالية لإيران حرباً بالوكالة ضد الولايات المتحدة وتوسيعاً لنفوذ إيران بالمنطقة.