جهود اللحظة الأخيرة.. هل تنجح قطر ومصر في كسر الجمود بين إسرائيل وحماس؟
جهود اللحظة الأخيرة.. هل تنجح قطر ومصر في كسر الجمود بين إسرائيل وحماس؟
التقى رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيع، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، مساء أمس الأربعاء، لبحث صفقة قدمتها مصر تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لمصادر مطلعة على الزيارة.
جهود التوصل لاتفاق
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكية، فإن زيارة رئيس الموساد إلى قطر تأتي ضمن جهود للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل.
شهدت المفاوضات تعثرًا لعدة أشهر، تزامنًا مع قرار قطر تعليق جهود الوساطة، ويعد هذا الاجتماع الثاني بين بارنيع وآل ثاني، حيث سبق والتقيا في فيينا أواخر نوفمبر الماضي.
وفقًا لتقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ما يزال هناك حوالي 100 رهينة محتجزين في غزة، من بينهم سبعة أمريكيين، ويُعتقد أن نصفهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.
وقدمت إسرائيل الأسبوع الماضي، لحركة حماس اقتراحًا محدثًا يتعلق بصفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن المتبقين وبدء وقف لإطلاق النار في غزة، ولكن تدرس كل من إسرائيل وحماس المقترح المصري.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون، أن الإطار المحدث لا يختلف بشكل كبير عن الاقتراح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس ولم يتحقق، ولكن التركيز الحالي ينصب على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق مع بعض التعديلات.
وأشار المسؤولون، أن حماس أظهرت مرونة أكبر في التعامل مع العرض واستعدادًا لتنفيذ صفقة جزئية.
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوأف غالانت، وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن هناك فرصة حالية للتوصل إلى اتفاق جديد قد يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك الأمريكيين.
كواليس التحركات
وأفاد الموقع الأمريكي، أن في واشنطن، اجتمع مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب ترامب، مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، في أول لقاء منذ الانتخابات الرئاسية.
ومن جانبه، عقد مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن، جيك سوليفان، اجتماعه الخامس عشر مع عائلات الرهائن يوم الثلاثاء، مؤكدًا أن الإدارة تعمل مع فريق ترامب لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن بسلام.
ويعمل فريق بايدن بشكل وثيق مع إدارة ترامب المقبلة لدفع الصفقة إلى الأمام قبل نهاية ولاية بايدن، حيث يسعى كلا الرئيسين لتحقيق تقدم ملموس قبل انتقال السلطة.
ورغم أن إدارة بايدن تفتقر إلى النفوذ الكافي على القادة في المنطقة، فإن مطالبة ترامب العلنية بإطلاق سراح الرهائن تضغط على حماس، والوسطاء المصريين والقطريين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإسراع في التوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يقوم سوليفان بجولة إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل أقل من ستة أسابيع على تنصيب ترامب.
وذكرت مصادر مطلعة، أن سوليفان يعتزم الضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين لاتخاذ ما يلزم لإنهاء الصفقة في غضون أيام والبدء في تنفيذها على الفور.