تحريف الأحداث .. خطة الدول المعادية للسلام لتشويه الإمارات
تحاول بعض الدول المعادية تشويه الإمارات العربية المتحدة
شنت اللجان الإلكترونية الإخوانية هجوما حادًا ضد دولة الإمارات، مستهدفة من خلاله الدور الريادي الذي تقوم به من أجل حفظ الاستقرار والسلام بالمنطقة، مستغلة في ذلك الزيارة التي قام بها السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة، لرئيس مجلس حكماء التوراة شالوم كوهين.
حقيقة الزيارة
جاءت الزيارة ترسيخا لمبادئ السلام والمحبة، وتأكيدا على حرص الإمارات على إرساء مبادئ التعايش بين البشرية، حيث قدم آل خاجة، دعوة لرئيس مجلس حكماء التوراة، بحضور افتتاح معبد الديانات الإبراهيمية في إسرائيل، والذي من المنتظر أن يشارك به قيادات دينية كبرى من كافة الديانات الثلاث الإبراهيمية، تأكيدا على مبادئ التعايش.
مزاعم إخوانية
روجت اللجان الاليكترونية وقنوات إعلام تابعة لبعض الدول المعادية للسلام والسامية، هذه المجموعات أن السفير الإماراتي خرج عن تقاليد الدين الإسلامي، ولفقت له التهم والأكاذيب.
كما زعمت وسائل إعلام تابعة لبعض الدول، إلى أن زيارة الخاجة جاءت خصيصا لمهاجمة الإعلام الإخواني، وشن حرب علي، في محاولة للقفز على المشهد وتصدره بأكاذيب وتضليل ليس بجديد عليه.
من ناحية أخرى زعم البعض، أن آل خاجة اتفق مع الحاخام اليهودي، بالمساعدة في الحرب على فلسطين، وهو ما تم كشف كذبه جملة وتفصيلا.
أسباب الحملة الإخوانية
يسعى الإعلام الإخواني الممول لتشويه دور الإمارات الساعي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، والحرص على نبذ الكراهية والعنف، وتأكيدا على مبادئ المؤاخاة.
وانطلق الدور الإماراتي عبر العديد من الإنجازات والقرارات والمبادرات والمشاريع الاستراتيجية داخلياً وخارجياً، التي عززت مكانة الإمارات الريادية عالمياً، وأسهمت في إرساء دعائم السلام، واستتباب الأمن والأمان والاستقرار إقليمياً وعالمياً، إضافة إلى إطلاق سموه مبادرات عدة لخدمة البشرية جمعاء، وتقديم العون للدول الشقيقة والصديقة.
وفي فبراير عام 2019، وقعت الإمارات وثيقة الإخوة الإنسانية في أبوظبي والتي مثلت دعوة عالمية مفعمة بالأمل انطلقت من أرض الإمارات لإحياء القيم الإنسانية، التي تحض على التآخي والمحبة والتعاون والتسامح والتعايش بين بني البشر، وفي اليوم نفسه من العام 2019 استضافت دولة الإمارات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً، كما هدف إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف.
وتزامن المؤتمر مع الزيارة المشتركة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات، ومن ثم الإعلان عن إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية.
في 13 أغسطس، أعلن صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن الاتفاق مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد أن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية.
لجان تابعة للدول الأكثر في نشر الكراهية
الجديد بالذكر أن تلك القنوات واللجان، تتبع بعض الدول التي كشفت تقارير أجنبية عدة، أن مناهجها وطريقة تربية النشء بها ترسخ للتحريض على الكراهية.
وكانت حذرت منظمات غير حقوقية أميركية من أن دولة خليجية صغيرة، تروج أفكارا هي "الأسوأ" عالميا في بث الكراهية، والتحريض على معاداة السامية وكراهية اليهود في نصوص المناهج الدراسية.
جاء ذلك في دراسة شاملة حول المناهج الدراسية الرسمية في هذه الدولة، فيما يتعلق بموضوعات السلام والتسامح، أصدرها "معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي" (IMPACT-se)، بالتعاون مع "رابطة مكافحة التشهير (ADL) ومقرها واشنطن.
وفي مقال رأي مشترك نشره موقع "نيوزويك" الأميركي، قال ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي للمعهد، وديفيد أندرو واينبرج، مدير الشؤون الدولية في الرابطة: إن الدراسة أظهرت أدلة جديدة مثيرة للقلق على أن هذه الدولة تواصل تعليم الأفكار المعادية للسامية وتقديم صور مفعمة بالكراهية لليهود في مناهجها الدراسية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الكتب المدرسية في قطر تضاهي الكتب التي تصدرها إيران باعتبارها الأسوأ في المنطقة، وربما العالم، فيما يتعلق بمعاداة السامية وأشكال أخرى من الكراهية التي تنشرها السلطات.
وقال الكاتبان إن الكتب المدرسية لتلك الدول، تروج لجميع الأفكار المعادية للسامية على غرار "السلطة، الخيانة، الجشع، القتل"، والافتراءات المعادية لليهود المؤطرة على أنها انتقادات للصهيونية أو السياسة الإسرائيلية.
رسائل تسامح
ووفقا لوسائل الإعلام الدولية، من بينها السي إن إن، فإن السفير الإماراتي لم يلتق بالحاخام اليهودي فقط، وإنما قام بتوجيه دعوات للقادة الدينيين لزيارة البيت الإبراهيمي في الإمارات.
وتسعى الإمارات من خلال هذه الرسالة لإرساء عقيدة التسامح والسلام ونشر التجانس بين الديانات ونبذ التطرف وخطاب العنف.
وتسعى هذه المجموعات الموالية للإخوان لنشر العنف ومنع الاستقرار ونشر الفوضى والحروب الأهلية والمتطرفة.
ومحاربة جهود الإمارات في القضية الفلسطينية، حيث قامت بدور الوسيط لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتقديم المعونة لشعب غزة وليس الحركات المتطرفة التي تشعل الحروب.