انتصارات متتالية للتحالف وقوات العمالقة تحاصر الحوثي
تواصل قوات العمالقة التقدم ودحر ميلشيا الحوثي الإرهابية
انتصارات متتالية يحققها التحالف العربي، وألوية العمالقة في اليمن ضد الميليشيات الإرهابية الحوثيين، لتطهير البلاد منهم ومواجهة إرهابهم.
التحالف ينتصر
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، عن بدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف "مشروعة" في صنعاء وعدد من المحافظات.
وأوضح التحالف أن العملية تأتي "استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عبر صفحتها الرسمية على تويتر.
نجاح العمالقة
ونجحت ألوية العمالقة الجنوبية في تحرير أول مديريات محافظة مأرب شمالي اليمن بعد مواجهات عسكرية مع ميليشيات الحوثي استمرت على مدار أيام متواصلة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن قواتها تقدمت ميدانيا وسيطرت على جبال ضاحة شقير والقرن والمدفون المطلة على حريب.
كما ذكر المركز سيطرة ألوية العمالقة على جبال المدفون والحقيل ومهران المطلة على طريق الجفرة العبدية بمحافظة مأرب.
قوة التحالف والعمالقة
يقول هاني مسهور، الكاتب والمحلل المتخصص في الشؤون اليمنية إنه بإعلان ألوية العمالقة الجنوبية تحرير أول مديرية من محافظة مأرب في شمال اليمن، تكون عملية "إعصار الجنوب" التي بدأت بإعادة التموضع العسكري في الساحل الغربي تكون قد دخلت مرحلة مختلفة تماما بعد استكمال تحرير مديريات شبوة الثلاث، عسيلان وعين وبيحان، وهي العملية العسكرية التي غيرت التوازنات الميدانية بالكامل بعد أن تخادمت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) لابتزاز التحالف العربي.
ولفت أن التحولات الدراماتيكية المتسارعة كشفت ضعف القوة الحوثية عسكريا غير أنها حرمت الحوثيين من بسط نفوذه على مناطق الثروة النفطية والغازية في محافظة شبوة، كما أنها كذلك أنهت الطموحات الإخوانية في سعيهم للسيطرة على ميناء بلحاف الإستراتيجي على بحر العرب وهو ما يفسر حالة التخبط التي يحاول الحوثيون والإخوان معاً توظيفها من خلال استهداف الحوثي لدولة الإمارات العربية المتحدة بعمليات إرهابية وإطلاق المنصات الإعلامية الإخوانية لحملة تحريضية واسعة النطاق فالهزيمة كانت قاصمة وموجعة لحد بعيد.
وتابع أنه إستراتيجيا، كان على قيادة التحالف العربي القيام بخطوة التأمين للمكتسبات الميدانية فدفع بألوية العمالقة الجنوبية نحو مديرية حريب وهي المحاذية لمحافظة شبوة من أجل تأمين ما تم استعادته من مناطق جغرافية مفتوحة تتطلب عملية تأمين من خلال تحرير جنوب مأرب، وبتحرير حريب تتحول الحرب في مأرب للمرة الأولى منذ عام 2016 من الدفاع إلى الهجوم في تغيير يعكس مدى التحولات الميدانية التي طرأت في المعارك اليمنية.
وكشف أنه تمتلك ألوية العمالقة عقيدة وطنية جنوبية كانت العامل المحفز لتنجز هذه التحولات الكبرى ميدانيا مع محاذير أنها وهي تخوض معاركها في محافظات الشمال تدرك أنها لا تمتلك الحاضنة الشعبية وهو ما يبطئ من حركتها في شمال اليمن وهو عامل آخر يستدعي تحريك القوات اليمنية من المحافظات الجنوبية فهذه عوامل لا يمكن المخاطرة بها تحت كل العناوين خاصة وأن العملية الغادرة التي حصلت في صافر عام 2015 وعرضت قوات التحالف العربي لضربة في ظهر القوات ما زالت حاضرة في الذاكرة.
وأوضح أن الاستثمار في انتصارات عمالقة الجنوب عسكريا وسياسيا متاح وممكن في حال اتخذت القرارات الضرورية في سياق المعركة الأساسية ضد ميليشيات الحوثي التي لن تجد سوى المراهنة على عامل الوقت عسكرياً عبر زراعة أكبر قدر من الألغام الأرضية لتأخير تقدم ألوية العمالقة كما أنها ستواصل نهجها محاصرة المدنيين كما فعلت في مديرتي عين وحريب، هذه المنهجية التقليدية للميليشيات معروفة ومكررة ويمكن كسرها سريعاً بتحريك القوات اليمنية من الجنوب للشمال وبذلك ينفذ اتفاق الرياض وتتحقق النتائج الكبيرة في أوقات قياسية صنعها عمالقة الجنوب بعقيدة تؤمن بالوطن الجنوبي وبالمشروع العربي السياسي.
الأهالي يحتفلون بالانتصارات
بدأت ألوية العمالقة الجنوبية في تطبيع الحياة بمدينة حريب اليمنية وذلك بعد يوم من تحريرها وطرد ميليشيات الحوثي ضمن عملية "حرية اليمن السعيد".
وتنفس أهالي حريب في محافظة مأرب (شرق) الحرية بعيد 5 شهور من سطوة جرائم ميليشيات الحوثي، حيث خرجوا للاحتفاء بقوات العمالقة والترحيب بهم لدورهم التاريخي في إنهاء جبروت الانقلابيين المدعومين إيرانيا.
وشارك مواطنون بالكتابة بالطلاء على جدران المدينة بعبارات"حريب ترحب بضيوفها ألوية العمالقة" فيما طمس آخرون شعارات ميليشيات الحوثي الطائفية وألصقوا عليها شعارات العمالقة رمزية للنصر الكاسح.
وأعرب الأهالي عن تقديرهم لألوية العمالقة الجنوبية حيال تحقيق انتصار تحرير مدينة حريب من قبضة الميليشيات الحوثية،كما ثمنوا الدور المحوري لدول تحالف دعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية.