هدنة غزة.. جهود اللحظات الأخيرة بين إدارتي بايدن وترامب لوقف الحرب
هدنة غزة.. جهود اللحظات الأخيرة بين إدارتي بايدن وترامب لوقف الحرب
في سباق مع الزمن، يعمل البيت الأبيض بقيادة جو بايدن عن كثب مع فريق الإدارة المقبلة بقيادة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة، مع اقتراب موعد تنصيب ترامب رئيسًا في 20 يناير، ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.
استئناف المفاوضات
وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن بعد الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، استُؤنفت المحادثات بشأن غزة بشكل سريع وسري، حيث تسعى إدارة بايدن لتجنب إخفاقات العام الماضي التي أدت إلى انهيار المحاولات السابقة، ورغم التوترات السياسية، أضافت رغبة ترامب في إنهاء النزاعين في لبنان وغزة قبل توليه منصبه الجديد زخمًا جديدًا للمحادثات.
وقال خمسة مصادر مطلعة على المحادثات، إن هناك تنسيقًا وثيقًا بين الإدارتين، ويقود المحادثات من جانب بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بيل بيرنز ومستشار الشرق الأوسط بريت ماكغورك، بينما يمثل ترامب مبعوث الشرق الأوسط الجديد ستيف ويتكوف، الذي زار إسرائيل وقطر مؤخرًا لمناقشة اتفاق محتمل.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حذر ترامب من أنه إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل توليه المنصب، فإن المنطقة ستواجه "عواقب وخيمة".
وكرر مبعوثه ويتكوف هذا التحذير في تصريحات أدلى بها في مؤتمر بأبوظبي، مؤكدًا على أهمية الاستجابة لتحذيرات الرئيس المنتخب.
جهود أمريكية
وأكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أن فريق بايدن يبذل جهودًا كبيرة لضمان انتقال سلس وتنسيق مستمر مع فريق ترامب، مع التركيز على تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، ورغم الاختلافات السياسية بين الإدارتين، رحب البيت الأبيض بدعم ترامب للمفاوضات.
ويرتكز إطار العمل الجاري مناقشته على جهود سابقة قادتها إدارة بايدن بالتعاون مع قطر ومصر، و تشمل المرحلة الأولى "الإنسانية" تحرير النساء وكبار السن والجرحى من الرهائن مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتلعب تركيا الآن دورًا رئيسيًا في المحادثات بعد انتقال فريق حماس التفاوضي إلى أراضيها عقب إغلاق المكتب السياسي للحركة في الدوحة.
تحديات وخطوات مستقبلية
أحد التحديات الرئيسية في المفاوضات كان إصرار حماس على ضمان إنهاء الحرب قبل أي وقف لإطلاق النار، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، يبدو أن موقف الحركة أصبح أكثر مرونة، بحسب مصادر إسرائيلية.
وأشارت الشبكة الأمريكية، أنه من المتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إسرائيل هذا الأسبوع لمناقشة ملف غزة وقضايا أخرى.
في الوقت ذاته، تعمل إدارة ترامب المقبلة على تعزيز دور مبعوثها لشؤون الرهائن، آدم بويلر، الذي قد يقود محادثات مباشرة مع حماس في المستقبل.