في مقابلة إسماعيل هنية عبر الجزيرة.. فشل سياسي لحماس وتبريرات للدعم الإيراني المشبوه
أظهر إسماعيل هنية خلال لقاءع عبر الجزيرة فشل سياسي لحماس وتبريرات للدعم الإيراني المشبوه
رغم تصنيف حركة حماس، كجماعة إرهابية بعدة دول واتخاذ إجراءات حاسمة تجاهها، إلا أن قطر مستمرة في دعمها بكل السبل، لتثير الجدل باستضافة ذراعها الإعلامية "الجزيرة"، لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
الجزيرة تستضيف هنية
وحل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ضيفا عبر برنامج "المقابلة" من تقديم علي الظفيري، عبر قناة "الجزيرة" القطرية، ليدلي بتصريحات مثيرة للجدل بشدة.
وتطرق هنية لعدة نقاط مقلقة وأكاذيب عديدة تروج لها الحركة، حيث زعم أن حماس خاضت انتفاضتين وأربع حروب مع دولة إسرائيل هي ٢٠٠٨ و٢٠١٢ و٢٠١٤ و٢٠٢١ .
فشل حماس
ويظهر عبر حديث هنية أن حماس حركة فاشلة لا تملك برنامجا سياسيا واقعيا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقهم الأساسية، بعيدا عن الصراعات في ظل ترديد حماس المستمر أنها لن تعترف أبدا بإسرائيل وطرحها حلولا غير منطقية تهدف لتدمير دولة عضو في الأمم المتحدة.
وتبين ذلك من خلال ما كشفه هنية بأن نضال فرحات، القيادي السابق في كتائب عز الدين القسام، هو أول من قام بتصنيع صواريخ حماس المحلية، مضيفا أن الحرب الأخيرة هي "بروفة التحرير الكامل لفلسطين"، ما ينم عن نية الحركة في إشعال حرب قادمة.
كما اعتبر إسماعيل هنية أن "تمويل الأمة" هو مصدر دخل حماس، في إشارة إلى التبرعات الخليجية والتي تأتي عن طريق قطر.
وادعى هناك وجود غض نظر مصري عن وصول الأسلحة لحماس، رغم الجهود المصرية الضخمة لحل الصراعات الفلسطينية ومنع نقل الأسلحة.
وزعم هنية أن التواصل مع السعودية انقطع بسبب السعوديين وليس بسبب حماس وجرائمها وتورطها في أعمال مشينة بالمنطقة، متجاهلا إرسال إيران الصواريخ مفككة وأحيانًا مركبة بالكامل إلى قطاع غزة.
تبرير الدعم الإيراني
بينما برر هنية تعاون حماس مع إيران بأنه بسبب "انفتاحها على الجميع"، وأن دعم طهران للحركة في صد هجمات الفلسطينيين والمؤيدين لهم للتأكيد على رهان حماس على الجانب الخاطئ.
وقال إن: "إيران تدعم المقاومة في فلسطين وتدعم حركات المقاومة التي تضعف العدو الصهيوني وتشغله فهو عدو مشترك"، وفقا لمزاعمه.
وأبدى تمسكه بالعلاقة مع إيران، إذ وصفها بأنها "ليست حديثة وهي ممتدة منذ 30 عاما، ولدينا ممثل في إيران منذ عام 1990"،
واعتمد أيضا على تصريح مراوغ غير مفهوم، قائلا: "نقبل بحدود ١٩٦٧ بشرطين"، الذي يتضمن عدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التفريط في كل أرض فلسطين.
وفي حديثه، ظهرت عدم نية حماس بوجود أي بوادر حقيقية للمصالحة مع حركة فتح، وحل المشاكل المحلية لدعم الاستقرار، وعليه سيظل الصف الفلسطيني منشقا، حيث قال: "حين تمضي حماس بالقرار المؤسسي الجميع يلتزم به ولا يخرج عنه".