بتهمة إهانة الرئيس.. أردوغان يلاحق زعيم المعارضة التركية
قضية جديدة تلاحق زعيم المعارضة التركية
مع تزايد ممارسات أردوغان بملاحقة المعارضين وقمع الأصوات المناهضة لسياساته واستغلال القوانين في تنفيذ ذلك يتحدث حقوقيون عن أزمة كبرى تشهدها تركيا نتيجة هذه الممارسات أبرزها تقييد الحريات وترسيخ سياسات القمع.
ونقلت قناة "CNN TURK"، مساء أمس الأربعاء، أن حسين أيدين محامي الرئيس التركي قدم دعوى قضائية ضد كليجدار أوغلو أمام مكتب المدعي العام في أنقرة نيابة عن أردوغان.
وطالب "أيدين" بتعويضات مالية قيمتها 500 ألف ليرة تركية من زعيم المعارضة .
ملاحقة المعارضين
جاء ذلك بعد كلمة كليجدار أوغلو خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه والذي كشف فيه عن تورط تركيا في غسيل الأموال مشيرا إلى تسهيل نظام أردوغان ورجال الشرطة للأعمال غير المشروعة في تركيا قائلا: لقد قبلوا بالمخدرات، والمقامرة، والاتجار بالنساء، قبلوا بكل شيء... يأكلون الحرام" .
وقال زعيم المعارضة آنذاك: "تركيا أصبحت من أكبر دول غسيل الأموال في أوروبا، لم نشهد قط مثل هذا العار في تاريخ جمهورية تركيا".
قضايا إهانة الرئيس
ارتفعت قضايا إهانة الرئيس 15 مرة، مقارنة بـ3 رؤساء سبقوا أردوغان.
رفع من خلالها أكثر من 1000 طلب رفع حصانة عن برلمانيين ويعاقب القانون المدانين بالسجن من سنة إلى 4 سنوات.
اتهامات جاهزة
تحت طائلة ارتكاب جريمة "إهانة الرئيس" لاحق أردوغان كبار معارضيه للمرة الثانية حيث رفع أردوغان القضية الأولى ضد زعيم المعارضة في يناير/ كانون الثاني 2021.
بينما أقام زعيم المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، دعوى قضائية ضد أردوغان، بعد أن وصفه الأخير في كلمة خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، في ولايات أنقرة وأوردو وشانلي أورفة بـ"غير المهذب" و " الصفيق".
وأضاف أردوغان خلال المؤتمر الحزبي، أن زعيم المعارضة التركية لا يستحق لقاء أحد من وزراء الدفاع التركي خلوصي آكار، أو وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، لمناقشة حادثة مقتل 13 جنديًا تركيًا".
ليرد عليه قلجدار أوغلو قائلا: "هل أنا صفيق لأني أدافع عن حق الشهداء".
كما سجن الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية، صلاح الدين دميرتاش 5 سنوات ثم فرضت عليه عقوبة الحبس لمدة ثلاثة سنوات وستة أشهر بحقه، بتهمة "إهانة "الرئيس"
ضحايا تهمة إهانة الرئيس
وتعكس الإحصاءات السنوية زيادة بالآلاف في أعداد من خضعوا للمحاكمة بتهمة إهانة الرئيس، ومن أُدينوا بهذه التهمة خلال عهد أردوغان، مقارنة بالرؤساء السابقين الذين لم ينتموا رسميًا لأي حزب سياسي.
خضع 36 ألف شخص للتحقيق معهم منذ 2019، 12 ألفًا خضعوا فعليًا للمحاكمة، وتمت إدانة 3 آلاف و831 بتهمة إهانة الرئيس:
- من بينهم 308 أطفال.
- وفي 2018 تم التحقيق مع 26 ألفًا و115 شخصًا وحكم على 5 آلاف و233 شخصًا.
-وفي 2017 فتح التحقيق مع 20 ألفًا و539 شخصًا.