قرصنة وتهديد بالسلاح.. ميليشيات الإخوان تستغل القذافي لعرقلة الانتخابات
تستغل جماعة الإخوان في ليبيا القذافي لعرقلة الانتخابات
انتشار حالة من الفوضى العارمة في ليبيا على يد ميليشيات الإخوان، اعتراضا على ترشح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ووصل الأمر إلى قطع الطرق وتعمد إغلاق عدد من مكاتب المفوضية في مدن بالغرب الليبي.
قطع الطرق
أغلقت ميليشيات مسلحة المراكز الانتخابية بمدينتي الزاوية وغريان، كما أوقفت العمل بمقر المفوضية العليا للانتخابات بمدينة زليتن، وذلك للتعبير عن رفضها ترشح القذافي إلى الانتخابات الرئاسية.
وقامت الميليشيات بمنع الموظفين من دخول مقارات المفوضية للقيام بأعمالهم، وتهديد المواطنين لمنعهم من تسلم البطاقات الانتخابية.
وقالت وسائل إعلام محلية: إن مسلحين أغلقوا اليوم الاثنين، أبواب فرع المفوضية.
يأتي ذلك بعد قيام ميليشيات مسلحة بمدينتي الزاوية وغريان بغلق المراكز الانتخابية، حيث أعلن مكتب الإدارة الانتخابية الجبل 1 بمدينة غريان، في بيان، أنه تم قفل المكتب إلى حين إشعار آخر.
وأعلنت هذه الميليشيات رفض الانتخابات، في صورة قبول المفوضية العليا للانتخابات لأوراق ترشح سيف الإسلام القذافي، كما حذرت من أن إجراء هذه الانتخابات بشكلها الحالي، ستعود بليبيا إلى الدائرة الأولى، وسينتج عنها حرب لا تعرف مداها ولا نتائجها.
اختراق موقع المفوضية
فيما تعرض موقع المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، للاختراق، ونشر القراصنة خبرا حول رفض ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة.
وسحبت المفوضية لاحقاً الخبر الذي زعم رفضها ترشح القذافي للانتخابات الرئاسية المقبلة "بسبب الاحتجاجات".
فيما يرى مراقبون أن هذا المناخ يثير حالة من التوتر والإرباك في المشهد الليبي، وسط مخاوف من الخطورة التي تحيط بالعملية الانتخابية في ليبيا، وأن تتجه إلى مزيد من التعقيد والفوضى.
مصر تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات
من ناحية أخرى التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، مع موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بمقر وزارة الخارجية في القاهرة.
وصرَّح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير شكري جدَّد التزام مصر الكامل بتثبيت ركائز الاستقرار في ليبيا، والمُساهمة في تحقيق مُتطلبات التنمية الشاملة فيها. كما أكد شكري للسيد موسى الكوني على أن القاهرة لن تألو جهدًا في تلبية تطلعات الشعب الليبي المُستحقة في دولة آمنة ومزدهرة، تلفظ كافة أشكال التواجد الأجنبي غير المشروع، وتفرض سيادتها على سائر ترابها الوطني عبر مؤسسات وطنية ليبية مُتماسكة.
وأضاف حافظ: أن وزير الخارجية المصرية أثنى على مُخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا الذي انعقد يوم 12 نوفمبر الجاري، وما عكسه من استمرار التوافق الدولي إزاء دعم المسار السياسي للأزمة الليبية.
كما شدَّد وزير الخارجية على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد الشهر القادم، باعتبار ذلك خُطوة مِفصلية نحو استكمال خارطة الطريق السياسية التي أقرَّها الأشقاء الليبيون، وبما يحول دون إدخال ليبيا في دوائر مُفرغة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي.