الرحلات لإيران تكشف نوايا الحوثي وخداعهم للعالم بمفاوضات السلام

تحاول ميلشيا الحوثي الإرهابية خداع العالم ولكن رحلاتها إلي إيران كشفتها

الرحلات لإيران تكشف نوايا الحوثي وخداعهم للعالم بمفاوضات السلام
صورة أرشيفية

كشفت جهود السلام الدولية نوايا ميليشيا الحوثي الحقيقية واستخدامها هذه المفاوضات لتحقيق أجندتها، بعد أن طالبت بتسيير رحلات جوية مباشرة إلى إيران، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة فهذا المطلب يمنح الميليشيات الحوثية الفرصة لنقل الأسلحة والمقاتلين من إيران.


وطالب الحوثيون بترتيب رحلات جوية مباشرة غير مقيدة إلى إيران وسوريا ولبنان، ووقف الضربات الجوية للتحالف العربي، وتخفيف القيود على حركة المرور من وإلى الميناء، إلا أن الحكومة جددت اتهاماتها للميليشيات المدعومة من طهران بعدم الجدية في الحوار، وإضاعة الوقت لإحراز أي تقدم في مأرب.
     
فشل جهود السلام

لم تحرز جهود السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن أي تقدم، حيث يتنازع الحوثيون والحكومة على قضايا رئيسية مثل الرحلات الجوية من مطار صنعاء، ووقف العمليات العسكرية والغارات الجوية، وعائدات ميناء الحديدة، وفقا لما ذكره مسؤول مطلع على المباحثات لصحيفة "آرب نيوز" الدولية.


وخلال المحادثات مع المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيث والوسطاء العمانيين، طالب الحوثيون بترتيب رحلات جوية مباشرة دون رادع إلى إيران وسوريا ولبنان، ووقف الضربات الجوية للتحالف العربي، وتخفيف القيود على حركة المرور من وإلى الميناء كشرط مسبق للموافقة على الهدنة.


وقال المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإحاطة الصحفيين، إن الحكومة رفضت مطالب الحوثيين.


وأصرت الحكومة على ترتيب رحلات جوية خاضعة للتفتيش من صنعاء إلى وجهات إقليمية ودولية محدودة مثل مصر والهند والسودان والأردن والسعودية. 


كما طالبت الحوثيين بوقف عملياتهم العسكرية قبل وقف الضربات الجوية، وإيداع عائدات الموانئ البحرية في البنك المركزي في الحديدة واستخدامها لدفع رواتب الموظفين العموميين.


وقال المسؤول: إنه إذا وافق الحوثيون على تلك المطالب، فإن الحكومة ستدخل في محادثات مباشرة معهم لإنهاء الحرب.

تخوفات الحكومة

وقال المسؤول:  "يطالب الحوثيون بتقسيم وقف إطلاق النار: أولاً وقف الضربات الجوية، ثم وقف العمليات العسكرية على الأرض".


وتشعر الحكومة بالقلق من احتمال قيام الحوثيين بنقل مقاتلين وأسلحة من إيران في رحلات جوية مباشرة.
وقد يستغل الحوثيون أيضًا غياب طائرات التحالف العربي الحربية للتقدم على الأرض لأن الضربات الجوية أحبطت محاولتهم لتحقيق أي مكاسب، وفقًا لضباط عسكريين.


وقام جريفيث والمبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، بجولات مكوكية بين الرياض ومسقط لإقناع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين بقبول أفكارهم لإنهاء الحرب.


وتشعر الحكومة اليمنية بالقلق من احتمال قيام الحوثيين بنقل مقاتلين وأسلحة من إيران في رحلات جوية مباشرة.


هذه الأفكار هي هدنة فورية، تليها إجراءات أخرى لتخفيف الأزمات الإنسانية في البلاد مثل فتح المطارات والموانئ، ودفع رواتب الموظفين العموميين ثم استئناف العملية السياسية فيما بعد.


وقالت المتحدثة باسم جريفيث اسميني بالا أمس الاثنين: إن المبعوث أحرز تقدما في تقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة التي تعيق جهود التوصل إلى اتفاق سلام.


وقالت "نحن على دراية بمواقفهم التفاوضية والفجوة بين هذه المواقف، ونحن بالفعل نحرز تقدمًا في تضييق هذه الاختلافات بمساعدة زخم إقليمي ودولي متجدد يهدف إلى مساعدة اليمن في إيجاد مخرج سلمي من هذا الصراع".


كما أن مبادرة المملكة لإنهاء الحرب، التي كشف عنها الشهر الماضي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حفزت جهود السلام وأدت إلى تكثيف النشاط الدبلوماسي في المنطقة لإيجاد تسوية.
وتشمل هذه المبادرة هدنة، وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، واستئناف محادثات السلام تحت إشراف الأمم المتحدة.


اتهامات حكومية

وجددت الحكومة اليمنية أمس الاثنين، اتهاماتها للحوثيين بعدم الجدية في إبرام اتفاق سلام، مستشهدة بالعمليات العسكرية المستمرة التي يشنها المتمردون في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في محافظة مأرب وسط البلاد.


وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال لقاء مع سفير الإمارات في اليمن سالم الغفلي، إن الحوثيين يمضون قدما في هجوم واسع النطاق على مدينة مأرب؛ ما يعرض حياة عشرات الآلاف من النازحين للخطر.


كما حذر الوزير من أن العملية العسكرية الحوثية وضرباتها الصاروخية على مخيمات النزوح في مأرب ستقوض جهود السلام.


وجدد مطالب الحكومة بأن يضغط المجتمع الدولي على إيران لوقف التدخل في شؤون اليمن من خلال تسليح وتمويل ميليشيا الحوثي.