أين نوف؟ ديلي ميل: مصير الناشطة القطرية ما زال مجهولاً

تواصل السلطات القطرية اخفاء الناشطة نوف المعاضيد

أين نوف؟ ديلي ميل:  مصير الناشطة القطرية ما زال مجهولاً
نوف المعاضيد

تساءلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأحد، عن مصير الناشطة القطرية في مجال حقوق المرأة، نوف المعاضيد، والتي فرت إلى بريطانيا هربًا من الانتهاكات التي لاقتها في الدوحة قبل سنوات، مضيفة أنها عادت إلى وطنها قبل أسبوعين، إلا أنها اختفت تمامًا وسط حالة من الغموض. 

اختفاء قسري 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن نوف المعاضيد، 23 سنة، هربت إلى بريطانيا بعد سنوات من العنف المنزلي، واختفت في ظروف غامضة منذ أربعة أيام بعد عودتها إلى وطنها قطر، فيما باءت جهود أصدقائها للبحث عنها بالفشل. 

وحسبما نقلت الصحيفة، قالت روثنا بيجوم، الباحثة في مجال حقوق المرأة في هيومان رايتس ووتش: "لا نعرف مكان وجودها الحالي، وما إذا كانت آمِنة أو ما إذا كانت قادرة على التواصل مع العالم الخارجي".

واعتبرت بيجوم أن قضية نوف هي "رمز لكثير من النساء اللاتي يتعرضن للعنف على أيدي أسرهن أو تهديد حياتهن"، وحيث إن السلطات القطرية عليها التأكد من أن نوف "آمنة من أي شكل من أشكال العنف، وأنها حرة في أن تعيش حياتها كما تشاء – وأنها قادرة على الوصول إلى العالم الخارجي".

وكانت نوف طلبت اللجوء في المملكة المتحدة في عام 2019، لكنها عادت إلى الدوحة قبل أسبوعين بعد أن أعطت السلطات القطرية تأكيدات على أنها ستكون بأمان.

ولاية الرجل تهدد نساء قطر

وسلطت قضية نوف الضوء على التمييز الذي تواجهه النساء في دولة قطر الاستبدادية، فقد اشتهرت القضية قبل عامين عندما انتشر شريط فيديو يوثق رحلتها إلى بريطانيا على نطاق واسع، وركزت القضية على نظام ولاية الرجل في قطر الذي يجبر النساء على الحصول على إذن الزواج والسفر ومتابعة التعليم العالي والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.

وأضافت أنه في مارس، ظهرت نوف على إذاعة "بي بي سي راديو 4" ، وكشفت كيف أنها عانت من "الإساءة الجسدية والعاطفية" على أيدي "بعض أفراد عائلتها". كما تم تقييد حريتها في الحركة.

وفاجأ قرار نوف بالعودة إلى قطر الكثيرين، عندما قالت في مقطع فيديو: "عشت حياة طبيعية في المملكة المتحدة، حتى ذلك اليوم عندما شعرت أنني لا أنتمي إلى هناك، وأنني أردت أن أعيش في بلدي الأم"، ولكن كان هناك العديد من الصعوبات والمخاوف والمخاطر عندما أرادت العودة إلى بلدها. 

وقالت نوف: "ما زلت نفس نوف التي هربت مدافعة عن حقوق المرأة".

مخاوف واسعة 

وبحسب "ديلي ميل"، قالت بيجوم: إنها لم تسمع "شيئًا يؤكد أنها بخير حقًا، لذا حتى نسمع منها، سنظل قلقين".

وأضافت بيجوم أن نوف تقوم عادة بتحديث متابعيها يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت: "إنه أمر صعب للغاية بالنسبة للأشخاص البعيدين عن أوطانهم، في بعض الأحيان يتم خداع الناس للعودة إلى بلادهم".

وتحظر قواعد الحكومة القطرية على النساء غير المتزوجات تحت سن 25 عاما السفر إلى الخارج دون إذن من ولي أمرهن، وكانت نوف تبلغ من العمر 21 عامًا في نوفمبر 2019، عندما أخذت هاتف والدها واستخدمت تطبيقًا حكوميًا للحصول على تصريح الخروج. ثم خرجت من نافذة غرفة نومها لتذهب إلى المطار.

وبحسب تصريحها، سافرت أولاً إلى أوكرانيا ثم إلى المملكة المتحدة، حيث طلبت اللجوء.

نوف في خطر

وبحسب الصحيفة، وردت رسالة على إنستجرام، من مجموعة نساء مجهولة: "نوف أختنا، ونحن نقف معًا من أجل هذه الشابة الضعيفة.. لقد أرسلت رسالة عبر الإنترنت تفيد بأنها ليست آمنة، وهناك أنشطة مشبوهة على حساباتها على الإنترنت منذ ذلك الحين. وآخر ما سمعناه منها كان عندما طلبت اللجوء لدى السلطات المحلية لأنها كانت تخشى على حياتها".

وأضافت الرسالة: "نحث الجميع على الاستمرار في السؤال عن مكان نوف المعاضيد حتى يتم إخبارنا بأنها بخير وبصحة جيدة".