"بلومبيرغ": تميم يهدر موارد الدوحة لتحقيق أهداف غير منطقية
يواصل تميم بن حمد حاكم قطر إهدار موارد بلاده، بسبب تخطيطه السيئ لإدارة موارد البلاد، ففي ذروة انتشار فيروس "كورونا" في آسيا لم يلتفت لأي شيء سوى هزيمة أستراليا والعودة لعرش الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى متجاهلاً ضعف الطلب وانهيار الأسعار، وعودة الشحنات من آسيا.
قطر غير قادرة على تخزين الغاز الطبيعي المسال
أكدت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن الاقتصاد القطري يواجه أزمة كبرى، متمثلة في انهيار أسعار الغاز الطبيعي المسال، وإصرار الحكومة القطرية بقيادة تميم بن حمد حاكم الإمارة الخليجية الصغيرة على زيادة الإنتاج.
وتابعت أن قطر الآن في معضلة صعبة للغاية بسبب تراجع الطلب الدولي على الغاز الطبيعي، وعدم قدرتها على تخزين المزيد من الغاز، ما يعني إهدارا لموارد الدولة.
وأضافت أن الأمير القطري لا يشغله شيء سوى عودة مكانته في سوق الغاز الطبيعي، على الرغم من عدم وجود مكان كافٍ لتخزين الكم الهائل من الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر ولا يتم بيعه.
وأشارت إلى أن قطر تواجه أزمات كبرى في اقتصادها الذي يعتمد بصورة كبيرة على مبيعات الغاز الطبيعي المسال وإيرادات الخطوط الجوية.
وأوضحت أن تميم وضع بلاده في مأزق فلم يعد أمامه سوى خيارين فقط، وهما وقف الإنتاج بصورة نهائية الآن أو إشعال معركة خاسرة للحصول على حصة في السوق، ووقتها ستتحول أسعار الغاز إلى سلبية.
تميم يهدر موارد بلاده وقد يوزع الغاز بالمجان في أوروبا
وأكدت الوكالة، أن قطر بدأت في شهر فبراير إعادة توجيه شحنات الغاز الطبيعي المسال بعيدًا عن آسيا، حيث كان الفيروس التاجي يعوق المبيعات، وإرسالها بدلاً من ذلك إلى شمال غرب أوروبا.
وتابعت أن هذا الحل لم يدم طويلاً، حيث سرعان ما اجتاح الوباء أكبر اقتصادات أوروبا، وترك قطر تكافح من أجل إيجاد أماكن لتخزين البضائع غير المباعة.
وأضافت أن الدولة الخليجية الصغيرة بقيادة تميم ليس أمامها خيارات كثيرة، فخفض الإنتاج في الوقت الحالي سيضغط على إيرادات الحكومة في ظل انهيار عائدات النفط الخام، كما أن استراتيجية أستراليا الناجحة في التعامل مع الأزمة قد وجهت ضربة كبرى لقطر وانتزعت العرش منها.
وأشارت إلى أنه إذا اختارت الإمارة خفض الأسعار لتأمين المبيعات، فقد تؤدي إلى تفاقم انهيار الغاز الذي يهدد الهوامش حتى بالنسبة للمنتجين ذوي التكلفة المنخفضة، يمكن أن ينتهي الأمر ببيع المخزون بالمجان للجميع.
وأوضحت الوكالة، أن قطر في كل الأحوال ستخسر، وستكون خسائرها كبيرة، وستتسبب في إهدار موارد الغاز، ففي حال أصرت على توصيل الشحنات لأوروبا سيتم تسليمها بالمجان دون مقابل، وإذا عادت مرة أخرى فلن يكون هناك متسع لتخزينها.