جماعات الإسلام السياسي.. «الاغتصاب والتحرش» في الظل.. وحراس الفضيلة في العلن

جماعات الإسلام السياسي.. «الاغتصاب والتحرش» في الظل.. وحراس الفضيلة في العلن
صورة أرشيفية

دائمًا ما يتخذ عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الدين ستارًا لتحقيق مخططاتهم، ويحاول أعضاء التنظيم الإرهابي دائمًا الظهور بمظهر حراس الفضيلة والأخلاق وأنهم الناطقون الرسميون باسم الدين الإسلامي، متناسين مئات الحوادث التي تم إثباتها على عناصرهم أبرزها التحرش الجنسي.
 

تسجيلات "عبدالله الشريف" تفضح أفكار التنظيم


وقائع عديدة فضحت ممارسات عناصر الإخوان، آخِرها كان ما كشفه اليوتيوبر المصري "محمد قنديل" عندما نشر تسريبات للإعلامي الإخواني عبد الله الشريف والذي يقدم برنامجًا على قناة الجزيرة القطرية، التسريبات جاءت بالصوت والصورة حول علاقة الإخواني عبد الله الشريف بفتاة تبلغ من العمر 20 عامًا يحاول التغرير بها وإقناعها بالسفر إليه.

وجاء في التسريبات، عبارات مخجلة، بين عبد الله الشريف والفتاة تضمنت عبارات إباحية، كما تضمنت التسريبات مقاطع فيديو وصورا وتسجيلات صوتية، حيث تباهى الشريف، بعدد متابعيه، أمام الفتاة التي يحاول استدراجها، وجولات الصراع التي أجراها مع عدد من الإعلاميين والمدونين، بشكل يكشف الوجه الزائف للإخواني عبد الله الشريف، الذي يدعي الفضيلة والورع.

 

التحرش بنساء الجماعة 


أما أكثر الضربات تأثيرًا لجماعة الإخوان فكانت تلك الضربات التي تأتي من داخل التنظيم نفسه، حيث كشفت إحدى فتيات الإخوان وتدعى شيماء حامد، في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساعي بعض قيادات الجماعة لإقناع بعض فتيات التنظيم وخاصة من زوجات المعتقلين بممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية.


وقالت شيماء التي انشقت عن التنظيم بعد أن اكتشفت حقيقته، في منشورها، "الواحد ساكت وهو عمال يسمع القرف بس مش متحمل أكتر من كدة، لما شوية عرر اسمهم بين قوسين مجازًا إخوة يبقى شغلتهم يلعبوا على زوجات المسجونين ويوسخوا معاهم بكلام وأفعال وما بين اللي بتقع فعليًا من كتر الضغط وظروفها واحتياجها النفسي اللي هو بيكون عارفه كويس وبيلعب عليه والوقوع في درجات من أول الميل القلبي أو اللي بتقاوم بس مالهاش سند يوقف لها وبتخاف تقول لجوزها المرمي في السجن عشان متقهروش".
 

حفيد مؤسس الإخوان المتحرش الأكبر


في السياق ذاته، فجرت قضية "طارق رمضان"، حفيد مؤسس تنظيم الإخوان "حسن البنا"، والذي اتهمه القضاء الفرنسي باغتصاب عدد من السيدات موجة من الجدل والانتقادات لقيادات الجماعة المتطرفة، خاصة مع اعتراف حفيد مؤسس الجماعة بتلك الجرائم وهو ما كان له انعكاسات كبيرة على صورة الجماعة أمام الغرب خاصة التيار الإسلامي في أوروبا.


وهو الأمر الذي ذكّر الجميع بالفضيحة التاريخية التي مثّلت نقطة سوداء في تاريخ التنظيم، وهي واقعة عبد الحكيم عابدين، زوج أخت حسن البنا، وهو من تولى منصب الأمين العامّ للإخوان في بداية أربعينيات القرن الماضي، وكان أحد أقرب القيادات لمؤسس الإخوان وتولى منصب رئاسة لجنة التزاور بين الأسر الإخوانية.


عبد الحكيم عابدين كان قريبا من حسن البنا بسبب ثقافته وأسلوبه فتم تعيينه أمينًا عامًّا للجماعة وأوكل إليه مهمة الترويج للجماعة ونشر أفكارها وجمع التبرعات، وأنه اخترع نظام التزاور بحجة التقريب بين أعضاء الجماعة، لكن بعض الأعضاء اتهموه باستغلال هذا النظام والتحرش بنسائهم، وتشير الوقائع التاريخية إلى أن البنا دافع عنه وتصدى لكل محاولات إدانته، وهو ما تم اعتباره تسترًا من جانب البنا على فضيحة جنسية لزوج شقيقته.


وكذلك الإعلامي الإخواني "أحمد منصور" المذيع في قناة القطرية، الذي تهرب من حضور جلسات قضية رفعتها ضده سيدة مغربية تنتمي لحزب العدالة والتنمية المغربي، وذلك بسبب رفضه الاعتراف بزواجه السري من السيدة المغربية.


وفي مصر خلال عام حكم الإخوان وجَّه روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات عديدة لوزير الإعلام الإخواني "صلاح عبد المقصود" الذي تحرش بإعلاميات أكثر من مرة مستخدمًا تلميحات جنسية ووصف الإعلامية بأنها امرأة ساخنة وهو وزير الإعلام المصري، كما تكرر الأمر عندما وجهت له إحدى الصحفيات سؤالاً فكان جوابه "أبقي تعالي وأنا أقولك فين".