بعد فشل محاولة الانقلاب.. مصير الأمير حمزة في يد عمه

فشلت محاولة ولي العهد الأردني السابق في الانقلاب وعقب وضعه قيد الإقامة الجبرية أصبح مصيره في يد عمه

بعد فشل محاولة الانقلاب.. مصير الأمير حمزة في يد عمه
العاهل الأردني

نجحت السلطات الأردنية بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في إنهاء أزمة الأمير حمزة ولي العهد السابق الذي حاول تنفيذ انقلاب على الملك إلا أن محاولته باءت بالفشل بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية الأردنية لمخططه.


واعتقلت السلطات كبار الشخصيات المدنية والعسكرية المقربة من الأمير حمزة مع وضعه هو وزوجته قيد الإقامة الجبرية وتوكيل عم العاهل الأردني للتعامل مع الأزمة وفقا لمبادئ العائلة المالكة.


قرار الديوان الملكي

أصدر الديوان الملكي الأردني قرارا بتوكيل الأمير الحسن بن طلال، عم العاهل الأردني عبدالله الثاني، للتعامل مع أزمة الأمير حمزة ولي العهد السابق.


وقال الديوان الملكي: إن الأمير الحسن تواصل مع الأمير حمزة، حيث أكد الأخير التزامه بنهج الأسرة الهاشمية والمسار الذي أوكله الملك عبدالله الثاني إلى الأمير الحسن.


وشدد الأمير حمزة في رسالته على ضرورة بقاء مصالح الوطن فوق كل اعتبار.


ويأتي بيان الديوان الملكي عقب إعلان الحكومة الأردنية بالأمس قرار الملك عبدالله الثاني التعامل مع الأمير حمزة في إطار الأسرة.


وكانت الحكومة الأردنية، قالت في بيان خلال مؤتمر صحفي لأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الأحد، إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن الحسين وآخرين.

وأضاف أنه تم اعتقال الدائرة المقربة من الأمير حمزة و"نحاول التعامل مع الأمير حمزة في إطار العائلة الهاشمية"، بحسب تعبيره، ومشدداً على أن "العملية الأمنية أردنية بالكامل"، وأنه لا صحة لتورط أي قادة عسكريين أردنيين في العملية.


وقال الصفدي: "رصدنا تحركات من الدائرة المقربة للأمير حمزة بالأمس قبل التحرك الأمني.. والأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة"، مشيراً إلى أن السلطات سيطرت على التحركات المشبوهة بالكامل.


وقال: إنه تم اعتقال 16 شخصا إضافة لباسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.


وأضاف: أن المصالح تلاقت بين من يريد المساس بدور الأردن مع من له طموحات شخصية، مشيراً إلى أن توجيهات الملك هي التعامل مع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية.

موقف الحكومة

وتواصل الأمير حمزة مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن وصفتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بمحاولة انقلاب في الأردن.


وأكدت الحكومة أنه سيتم التعامل مع ولي العهد السابق وفقا لمبادئ العائلة المالكة، إلا أنه حاول تصعيد الموقف عبر رسائل مصورة.


وتأتي العملية الأمنية في الأردن وسلسلة الاعتقالات بالتزامن مع قرار الحكومة بفرض حظر تجول والانتشار الأمني المكثف بسبب ظروف كورونا في البلاد، وسط توقعات بتشديد الإجراءات، تحسبا لأي رد فعل على الاعتقالات التي مست شخصيات عسكرية سابقة ومدنية تم ترديد أسمائهم على مواقع التواصل دون أي تأكيد رسمي من السلطات الأردنية حتى الآن.