إيران تعيد فتح شرايين السلاح لحزب الله عبر تركيا والمسارات البحرية

إيران تعيد فتح شرايين السلاح لحزب الله عبر تركيا والمسارات البحرية

إيران تعيد فتح شرايين السلاح لحزب الله عبر تركيا والمسارات البحرية
ايران

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، بأن إيران وحزب الله أعادا تشكيل جزء واسع من منظومات نقل السلاح وتمويل العمليات عبر استخدام طرق بديلة تمر بدول وسيطة، إضافة إلى مسارات بحرية وشبكات تحويل الأموال، وذلك عقب تعطّل الممرات الجوية والبرية التقليدية خلال الأشهر الماضية.

انهيار قنوات الإمداد القديمة 

وبحسب التقرير، فإن التطورات الميدانية وتشديد الرقابة على المطارات اللبنانية، إلى جانب انهيار المسارات التي كانت تمتد عبر الأراضي السورية، شكلت عوامل ضغط أجبرت الطرفين على إعادة ابتكار شبكات لوجستية جديدة. 

كما أدى استهداف قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني ممن كانوا يشرفون على خطوط الإمداد إلى إرباك المنظومة القائمة ودفعها نحو إعادة الهيكلة.

مليار دولار لدعم حزب الله خلال عام واحد

ونقلت الصحيفة العبرية -عن وزارة الخزانة الأمريكية- تقديرات تشير إلى أن إيران حولت ما يقرب من مليار دولار إلى حزب الله منذ بداية العام، وهي أموال تقول واشنطن إنها تُستخدم لإعادة بناء قدرات التنظيم العسكرية والعملياتية.

مسارات تهريب جديدة 

ووفق التقرير، برزت تركيا والعراق كركيزتين أساسيتين في شبكة التهريب الجديدة، إلى جانب الاعتماد المتزايد على النقل البحري والشركات القائمة على التعاملات النقدية المباشرة. 

كما أشار التقرير إلى اعتماد أساليب أخرى تشمل تحويلات قائمة على الذهب، وقنوات العملات الرقمية، وشحن مكوّنات مفككة يتم تجميعها لاحقًا داخل الأراضي اللبنانية.

توسيع الإنتاج المحلي داخل لبنان

ويؤكد التقرير، أن حزب الله يعمل في الوقت ذاته على تعزيز قدرته الإنتاجية داخل لبنان استنادًا إلى الخبرات الإيرانية، بهدف تقليص الاعتماد على المسارات الحدودية التي باتت أكثر عرضة للرصد والاستهداف.

ضغوط أمريكية على بيروت لوقف التمويل

وأوضح التقرير، أن وفدًا أمريكيًا زار بيروت الأسبوع الماضي وحثّ المسؤولين اللبنانيين على الحد من شبكات التمويل وتعزيز الرقابة على مكاتب الصرافة التي تُستخدم في عمليات التحويل غير التقليدية.

دعم إيراني مستمر 

ويرى محللون، أن إيران ستواصل دعم إعادة بناء قدرات حزب الله، معتبرين أن ذلك يمثل أداة محورية للحفاظ على نفوذها السياسي داخل الأوساط الشيعية في لبنان، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.