الكرملين يجدد رغبته في قمة بوتين–ترامب: موسكو تنتظر اكتمال التحضيرات

الكرملين يجدد رغبته في قمة بوتين–ترامب: موسكو تنتظر اكتمال التحضيرات

الكرملين يجدد رغبته في قمة بوتين–ترامب: موسكو تنتظر اكتمال التحضيرات
بوتين وترامب

أكدت الرئاسة الروسية، أن موسكو تأمل في عقد قمة جديدة تجمع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب فور الانتهاء من التحضيرات اللازمة، في خطوة تعكس رغبة الجانبين في استئناف الاتصالات رفيعة المستوى بعد مرحلة من التوتر السياسي، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.

خلفية اللقاءات السابقة

شهد شهر أغسطس الماضي آخر اجتماع بين الرئيسين خلال قمة استضافتها ولاية ألاسكا الأمريكية، حيث ناقشا سبل الوصول إلى تسوية ممكنة لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وفي الشهر التالي، أعلن الجانبان نيتهما عقد قمة جديدة في العاصمة المجرية بودابست، إلا أن الرئيس ترامب تراجع عن الموعد المقترح، معللًا ذلك بأن توقيت الاجتماع لم يكن مناسبًا.

موقف الكرملين من تأجيل قمة بودابست

عند سؤاله حول ما إذا كانت موسكو قد فقدت فرصة مهمة بعد إلغاء القمة، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تحديد موعد جديد ما يزال مرهونًا بتوفر الظروف الملائمة، مشيرًا إلى أن هذه الظروف يصعب التنبؤ بموعد تحققها، رغم رغبة الطرفين في حدوث ذلك في أسرع وقت ممكن. 

وأكد بيسكوف، أن أي لقاء بين الزعيمين يتطلب إعدادًا معمقًا لضمان خروجه بنتائج ملموسة.

توترات بسبب العقوبات الأمريكية

جاء إلغاء القمة في ظل تصاعد الخلافات بين البلدين، حيث أعرب ترامب الشهر الماضي عن إحباطه من محدودية نتائج محادثاته مع الرئيس الروسي، تزامنًا مع قراره فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالملف الأوكراني على كبرى شركات النفط الروسية، بما فيها روسنفت ولوك أويل، وذلك لأول مرة خلال ولايته الثانية.

كما أعلن ترامب مؤخرًا أن الجمهوريين في الكونغرس يعملون على تشريع يفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجاريًا مع روسيا، وهو ما اعتبرته موسكو خطوة شديدة السلبية. 

وأشار بيسكوف، إلى أن الكرملين ينتظر تفاصيل مشروع القانون لتحديد طبيعة الرد الروسي عليه.

آفاق القمة المقبلة


اختتم بيسكوف تصريحاته بالتأكيد على أن القمة المرتقبة ستعقد فور اكتمال التحضيرات اللازمة وتوفر الظروف السياسية المناسبة، معربًا عن أمل بلاده في أن يتحقق ذلك قريبًا لفتح باب جديد من الحوار بين موسكو وواشنطن حول الملفات العالقة، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية المتبادلة.