حماس والقضية الفلسطينية... حركة فاشية تاجرت بالشعب وتقربت للصهيونية

حماس والقضية الفلسطينية... حركة فاشية تاجرت بالشعب وتقربت للصهيونية
صورة أرشيفية

منذ تدشينها قبل عدة عقود، انطلقت تحت اسم مغاير لأهدافها الحالية، فلم تعد حركة للمقاومة الفلسطينية وتحمي الشعب المحتل ضد الحركة الصهيونية، بل تاجرت بالقضية عبر كل السبل حتى وقفت أمام مساعي السلام.

ادعاءات إسقاط الصهيوني 


مؤخرًا، ادعت حركة المقاومة الفلسطینیة "حماس" بأنھا تستطیع إسقاط الحركة الصھیونیة، بعدما غابت لعدة أعوام، موطدة علاقتها مع إيران وتركيا وقطر، واستغلال القضية، بجانب أعمال النهب، والتعاون مع إسرائيل.

نشأة المقاومة


في 6 ديسمبر 1987، دهست شاحنة إسرائيلية سيارة بها عمال من فلسطين بداخل محطة وقود ووفاة 4 أفراد، ليهز ذلك الموقف المجتمع بأكمله، ويقرر الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عَبْر اجتماع الشيخ أحمد ياسين مع إبراهيم اليازوري ومحمد شمعة وعبد الفتاح دخان وعبد العزيز الرنتيسي وعيسى النشار وصلاح شحادة، وجميعهم من رجال جماعة الإخوان الإرهابية في فلسطين، وقرروا إطلاق حركة جديدة، باسم "حماس"، وأصدروا بيانهم الأول في 14 ديسمبر 1987، هدفها الأول هو ما ادعته بتحرير فلسطين.

عقب ذلك انخرطت في النظام السياسي، وحصدت أغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية عام 2006، قبل أن تنقلب على الديمقراطية، وتطرد ممثلي حركة فتح من قطاع غزة، وتعتقل كل مَن يعارضها في الحكم، لتنخرط غزة فيما بعد في الكثير من الجرائم والسيطرة من قِبل حماس.

العلاقة مع الإخوان


اتجهت حماس للتعاون مع تنظيم الإخوان الإرهابي، لاستغلال القضية الفلسطينية وتوظيفها سياسيًا، منذ حرب 1948، من خلال تنظيم مظاهرات ضخمة لجذب التعاطف العربي، نافية أي علاقة مع إسرائيل، بينما أكدت أوروبا ذلك أكثر من مرة.

كما استغلت القضية الفلسطينية بضراوة، من خلال عدة مواقف أبرزها فيديو مسرب لمحمود الزهار، إلى جانب عدد من أنصار وقيادات حركة "حماس"، في يونيو 2019، ساخرًا بقوله: "دولة فلسطينية على حدود 1967 من الثوابت؟، طبعًا عندما أسمع هذا الكلام أشعر بالتقيؤ؛ لأنه لا يوجد مشروع، فلسطين بالنسبة لنا مثل الذي يحضر السواك وينظف أسنانه فقط؛ لأن مشروعنا أكبر من فلسطين، فلسطين غير ظاهرة على الخريطة".

سرعان ما تحولت حركة حماس إلى الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في فلسطين، من خلال اتباع أفكار كبار منظري الجماعة الإرهابية مثل "حسن البنا" و"سيد قطب"، أو على المستوى الهيكلي، لذلك حضر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس "خالد مشعل" احتفالية التنظيم الدولي بمرور 90 عامًا على إنشاء جماعة الإخوان الإرهابية في إسطنبول، مؤكدًا أن هناك ارتباطًا واضحًا بين حماس والإخوان، ولم يتراجع ذلك.

العدو المخلص


تاجرت حماس بالقضية الفلسطينية بشتى الطرق، وتناست عبارات المقاومة وأوضاع الشعب المحتل الذي يفقد العديد من أبنائه يوميًا، وهو ما تجاهلته الحركة المزعومة بل ووطدت علاقتها مع إسرائيل، لدرجة تعددت أخبار زيارات قيادي بحركة حماس إلى إسرائيل وبحوزته مجموعة كبيرة من الوثائق والصور والمستندات للمواقع العسكرية والتفاصيل الخاصة بالحركة وأعضائها،  من بسام محمود أبو بركة إلى صهيب حسن يوسف وصولاً إلى قيادات عز الدين القسام.

كل ذلك يجري، بينما تنشر الصحف الإسرائيلية أخبارًا تفيد أن حركة حماس لا تريد حربًا ولا صراعًا مع إسرائيل، حتى وإن بطشت بأراضي الفلسطينيين وقتلتهم، فيما تركز حماس على معاداة العرب، من مصر والأردن ولبنان والسعودية والخليج العربي.

التقرب لقطر وإيران


ومع تنامي قرب العلاقات بين حماس والإخوان وإيران، دخلت قطر على الخط، فسعت لإشعال القضية الفلسطينية والمتاجرة بها مع حركة المقاومة، لتزداد علاقتهم مع إسرائيل بدورها، فقطر لها علاقات وطيدة مع إسرائيل، ولا يبدو أن حماس تلتفت إليها، عند إطلاقها تصريحاتها المنتظمة الشاكرة لقطر لموقفها من القضية الفلسطينية.

ازدادت العلاقات القوية بين قطر وحماس، لدرجة أن الدوحة باتت تقدم أموالاً ضخمة لأعضاء الحركة والحكومة منها، تحت ستار المساعدات، فضلاً عن إرسال سفيرها محمد العمادي باستمرار.

كما تفاخرت أيضًا الحركة بعلاقتها القوية مع إيران والحرس الثوري وسارع قادتها لزيارة طهران وتقديم فروض الولاء والطاعة باستمرار.

وكثيرًا ما يخرج فصيل من أتباع الحركة وهو يستعرض قواته العسكرية من رشاشات وآر بي جي وزجاجات مولوتوف وقنابل يدوية، معلنًا ولاءه للدوحة ولطهران.