محاولة جديدة لاغتيال إبراهيم منير… خبير: أزمات الجماعة تتصاعد

تتواصل الانقسامات بين صفوف جماعة الإخوان

محاولة جديدة لاغتيال إبراهيم منير… خبير: أزمات الجماعة تتصاعد
صورة أرشيفية

حالة من الغليان والاضطرابات الداخلية يشهدها تنظيم الإخوان الإرهابي منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام، إبراهيم منير، رسميا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا بقيادة الأمين العام السابق محمود حسين، وكذلك مجلس شورى القطر، في يونيو الماضي، وكذلك تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة 6 أشهر، الأمر الذي تسبب في العديد من الأزمات الشديدة داخل التنظيم الإرهابي.

 محاولة اغتيال 

وخلال الأيام الماضي اضطر إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، لتعزيز الحراسة الشخصية عليه وعلى أسرته في منزله ومقر عمله بلندن، بعد أن تلقى مساء الأربعاء، رسالة تهديد بالقتل من أحد العناصر الداخلية المحسوبة على جبهة خصمه القيادي الإخواني محمود حسين.

محمود حسين ينصب نفسه مرشدًا
فيما أكدت تقارير أنه يستعد محمود حسين لإعلان نفسه قائما بأعمال المرشد، بينما تحاول مجموعة محسوبة على جبهته التخلص من منير، وهددته باغتياله، إذا لم يعلن استقالته من منصبه ويكتفي بكونه الأمين العامّ للتنظيم الدولي.

عمليات نهب 

ويرى الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية إبراهيم ربيع ، أنه من المتوقع أنه يتم اغتيال إبراهيم منير وخاصة مع كثرة الأزمات الداخلية التي تشهدها الجماعة تحت قيادته وخاصة أن الاغتيالات ليست بعيدة عن جماعة الإخوان، وتاريخها مليء بالحوادث التي لجأت فيها الجبهات المتصارعة للقتل من أجل تصفية الخصوم سواء على المستوى الداخلي أو الصراعات مع القوى السياسية المختلفة.

وأضاف ربيع في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن الأزمات التي تشهدها الجماعة هي في الأساس أزمات تتعلق بنهب وسرقة أموال ومخالفات إدارية تسبب فيها محمود حسين والمجموعة التابعة له وهو ما دعا منير لاتخاذ قراراته الأخيرة التي كانت بمثابة انفجار داخل الجماعة الإرهابية.

استقطاب الشباب

الخلاف المحتدم بين جبهتَيْ منير وحسين، وصل ذروته بعد القرارات الأخيرة بتحويل الثاني ومجموعة من القيادات المحسوبين على تياره إلى التحقيق بتهم فساد مالي، بعد أن قرر منير عزلهم جميعًا عن مناصبهم.

وشهدت الفترة الأخيرة مغازلات ومحاولات استقطاب باتت واضحة من الجانبين، حيث أعادت جبهة محمود حسين، نشر مقال بعنوان "وقفة تحليلية مع رسالة إلى الشباب" على صفحة "فيسبوك" الخاصة بموقع "الإخوان أون لاين" الذي تديره مجموعته. 

وجاءت المقالة كواحدة من رسائل مؤسس التنظيم الإرهابي، حسن البنا، لشباب الإخوان، يؤكد خلالها على أهمية ودور الشباب في "نهضة الأمة، والعمل الإسلامي"، في محاولة صريحة للتأثير على الشباب للانحياز لجبهة "إسطنبول".

وفي المقابل ظهر إبراهيم منير في مقابلة تلفزيونية، مدح فيها شباب التنظيم الإرهابي، داعيا إياهم إلى "لمّ الشمل"، زاعما أن السنوات الماضية أفرزت "جيلا جديدا بوعي كبير يساهم في نضوج الجماعة".

ولم يكتفِ منير بذلك بل قام بتعيين أحد الشباب ويدعى "صهيب عبد المقصود" متحدثًا إعلاميًا للتنظيم، في خطوة لاستمالة شباب الإخوان لصالحه.

صراعات أخرى 

كما أكدت بعض التقارير أن منير طالب السلطات التركية بعدم منح الجنسية لعشرات من شباب الإخوان الفارين إلى أنقرة، في محاولة لإضعاف جبهة إسطنبول، وهو ما اعتبره الشباب طعنة في الظهر.

وخاصة أن "مكتب إسطنبول" التابع لمحمود حسين يسيطر على مصادر تمويل التنظيم، نظرًا لقربه إلى نائب المرشد المحبوس في مصر خيرت الشاطر.

‏وتقدر ثروة محمود حسين بـ11 مليون دولار، كما يمتلك فيلا في إسطنبول وسيارات فارهة، وَفْق تصريحات قيادات شبابية داخل التنظيم.