"ميزانية ضخمة في 8 أشهر".. أزمة جديدة تواجه حكومة دبيبة
يواجه رئيس الحكومة الليبية الجديد عبد الحميد دبيبة أزمات جديدة تتمثل في الميزانية
أزمة جديدة يواجهها رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، حيث تتمثل في الحصول على مصادقة البرلمان الليبي على الميزانية المقترحة التي تواجه اعتراضات كثيرة؛ ما قد يعطل تنفيذ المشاريع التي تعهد بحلها والمتصلة بمعيشة المواطن الليبي كأزمة الكهرباء والصحة التي باتت من أهم الملفات لاسيما بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، فضلا عن المواد الغذائية، حيث إن بعد اجتياز دبيبة تحد صعب تمثل في تشكيل الحكومة ونيل ثقة البرلمان الليبي، بدأت تظهر أمامه عقبة جديدة تهدد بإسقاط جميع المشاريع التي خطط لها لهذا العام، في ظل تراخي وتريث البرلمان في ليبيا في عقد جلسة اعتماد الميزانية العامة والموحدة للدولة، بسبب عدة اعتراضات حول الأرقام الضخمة التي طلب تخصيصها للحكومة الجديدة والتوسع بالإنفاق مقارنة بالفترة الزمنية لولاية تلك الحكومة التي تنتهي في شهر ديسمبر المقبل.
96.2 مليار دينار ليبي
ويقول أحمد الربيعي، الباحث الليبي، إن حكومة دبيبة لم تفِ بوعود قطعتها بتمثيل بعض المناطق والدوائر الانتخابية في الحكومة، لافتا إلى أن الميزانية ما زالت قيد الدراسة من قبل اللجان البرلمانية المختصة، متوقعا ألا يصادق البرلمان عليها إلا بعد تعديل ما يجب تعديله فيها وتقديم مبررات للأرقام الموجودة في مشروع الميزانية وتفاصيل بشأن كيفية صرف الأموال، مشيرا إلى أنه اقترح ميزانية تقدر بـ96.2 مليار دينار ليبي أي ما يوازي 21.5 مليار دولار أميركي، تنقسم على الرواتب والأجور التي ستخصص لها مبلغ 33.5 مليار دينار، والباب الثاني للنفقات الحكومية التسييرية بقيمة 12.4 مليار دينار، وعلى التنمية بقيمة 23 مليار دينار، بينما سيوجه مبلغ 22 مليار دينار إلى نفقات الدعم، و5 مليارات دينار للطوارئ، بالرغم أن عمر الحكومة لن يمتد طويلا حتى تصل البلاد إلى مرحلة الانتخابات.
الإيرادات النفطية
وأضاف: "تعول الحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد دبيبة على الإيرادات النفطية التي تحسنت منذ رفع الحصار من قبل بعض الميليشيات على الحقول النفطية واستئناف الإنتاج والتصدير شهر أكتوبر الماضي، وبلغت حتى يوم 10 مارس الحالي، 7.767 مليار دولار، حسب أرقام المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا".
يذكر أن السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا حفزت العديد من الدول على الإسراع في إجراء زيارات إلى ليبيا لعقد اتصالات وتفاهمات مع القادة الجدد، في خطة قال مراقبون إنها تستهدف التموقع من جديد في السوق الليبية الواعدة بمشاريع الإعمار والفرص التجارية والاستثمارية الهائلة من أجل إعادة التواجد اقتصاديا وبشكل أكبر في هذا البلد الذي مزقته الصراعات المسلحة.