بين التهدئة في غزة ورؤية المستقبل.. الإمارات وأمريكا تعيدان تشكيل العلاقات الثنائية
بين التهدئة في غزة ورؤية المستقبل.. الإمارات وأمريكا تعيدان تشكيل العلاقات الثنائية
توجه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة في زيارة تاريخية، تُعيد تشكيل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتتزامن الزيارة مع تصاعد الحرب بين إسرائيل ولبنان، واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
رؤية مستقبلية
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الشيخ محمد بن زايد ركز في اجتماعاته في واشنطن على الحرب في غزة وجنوب لبنان، وتحدث أيضًا مع نظيره الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، عن الاتفاقيات التكنولوجية والاقتصادية بين البلدين، التي تتركز حول الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة.
وأعلن البيت الأبيض، أن القادة اتفقوا على "مسار طموح" لقيادة الجهود العالمية في تطوير وتوسيع التكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه، أوضح الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الولايات المتحدة كانت تركز بشكل أساسي على المستقبل، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت الاقتصاد والتكنولوجيا، بالإضافة إلى طموحات الإمارات في الشراكة في تطوير تكنولوجيا المستقبل، وخاصة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف قرقاش: أن الإمارات، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عربي وأحد أكبر مصدري النفط، تسعى لتعزيز "علاقة شاملة" مع الولايات المتحدة من خلال خطط طموحة لتصبح مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وخلال زيارته إلى واشنطن، التقى الشيخ محمد بن زايد مع رؤساء شركات أمريكية رائدة مثل NVIDIA وBlackrock ومايكروسوفت، التي دخلت في شراكة مع شركة إماراتية لتمويل مشاريع ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتعلقة به.
الطريق إلى السلام
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه بالرغم من أن التكنولوجيا كانت على رأس جدول أعمال الشيخ محمد بن زايد، ولكنه ركز بشكل كبير على الحرب في غزة ولبنان، حيث واصل ضغط دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بما يعزز السلام في الشرق الأوسط.
وتابعت، أن الهدف الرئيسي للإمارات خلال الزيارة التاريخية للشيخ محمد إلى الولايات المتحدة كانت وقف الحرب في غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتأكيد على رفض الإمارات أي خطط لمستقبل قطاع غزة بدون مسار يدعم حل الدولتين بالشكل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأعرب قرقاش عن قلقه من أن عدم وجود رؤية واضحة لما سيحدث بعد الحرب قد يجعل أي جهود لوقف إطلاق النار غير مجدية.