دعت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الغربيين والعرب وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بينما يعملون على منع اندلاع حرب إقليمية وزعزعة محادثات الرهائن المتوقفة بين إسرائيل وحماس، حسبما كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

48 ساعة حاسمة

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن الاقتراح الذي وصفه أحد كبار المسؤولين الأمريكيين بأنه "تقدم مهم"، يأتي وسط قتال مميت بين إسرائيل وحزب الله يخشى الكثيرون أن يمتد إلى صراع أوسع.

وتابعت: أن الدبلوماسيين والقادة المجتمعين في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة أمضوا الساعات 48 الماضية في العمل على عجل لتأمين خطة من شأنها إيقاف القتال والسماح بمساحة للدبلوماسية لتترسخ.

وأضافت: أنه بالرغم من أن إسرائيل وحزب الله لم يوافقا بعد على الاتفاق، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن كلا الطرفين "على دراية" بملامح الاقتراح وأعربوا عن تفاؤلهم بأن اللحظة مناسبة للكشف عنه علنًا.

وقال البيان الأمريكي الأوروبي العربي: "الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 لا يطاق، ويشكل خطرًا غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن الخطة حظيت بتأييد الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.

اتفاق وشيك

وقال بايدن للصحفيين - في وقت متأخر من يوم الأربعاء-: "لقد تمكنا من توليد دعم كبير من أوروبا، وكذلك الدول العربية. من المهم ألا تتسع هذه الحرب".

الهدف المباشر للاتفاق هو خفض درجات الحرارة والسماح للسكان على طول الحدود بالعودة إلى منازلهم في إسرائيل ولبنان.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن المسؤولين يأملون أيضًا أن يؤدي وقف إطلاق النار المقترح إلى "فتح المجال الدبلوماسي" و"تحفيز" اتفاق وقف إطلاق النار المتوقف بين إسرائيل وحماس لوقف القتال وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أكد كبار المسؤولين في الإدارة في اللحظات التي أعقبت الإعلان عن الإطار.

مشاركة عربية

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، عقدوا اجتماعات مكثفة مع مسؤولي الدول العربية وخصوصًا الإمارات والسعودية وقطر، من أجل تأمين وقف الإعمال العدائية على الحدود اللبنانية، حيث أمضى وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأيام القليلة الماضية في التنقل ذهابًا وإيابًا بين الشركاء العرب والأوروبيين للعمل على تفاصيل اقتراح لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

قال مسؤول أمريكي: إن بلينكن قاد دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس على هامش اجتماع الأمم المتحدة للمساعدة في التوسط في اقتراح وقف إطلاق النار.