اليمن.. الحوثي ينتهك الهدنة الأممية 230 مرة في يومين

انتهك الحوثي الهدنة الأممية 230 مرة في يومين

اليمن.. الحوثي ينتهك الهدنة الأممية 230 مرة في يومين
صورة أرشيفية

أصبح انتهاك ميليشيا الحوثي للهدنة الأممية أمرًا يوميًا وحدثًا متوقعاً، حيث كشفت مصادر يمنية أن ميليشيا الحوثي انتهكوا الهدنة 230 مرة في 48 ساعة معظمها ضد مواقع وعناصر الجيش الحكومي، حيث قصفت الميليشيات المدعومة من إيران بقذائف الهاون مواقع للجيش اليمني وقنصها عناصر عسكرية منتشرة في الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب؛ ما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين بينهم جندي وإصابة 11 آخرين.

إرهاب الحوثي

صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أكدت أن قوات الجيش اليمني نجحت خلال الساعات الماضية في صد محاولة تسلل لمجموعات مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية لمواقع عسكرية شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، وتنوعت بقية انتهاكات الحوثيين بين إطلاق نار على مواقع الجيش بالمدفعية ونشر قناصة وإطلاق طائرات مسيرة متفجرة، كما اتهمت وسائل إعلام عسكرية يمنية ميليشيات الحوثي بمواصلة إنشاء المواقع وحفر الخنادق وإنشاء طرق فرعية ونشر طائرات استطلاع بدون طيار على جبهات القتال المختلفة، وتابعت: إن الحكومة اتهمت ميليشيا الحوثي بقتل وإصابة أكثر من ألف شخص خلال للهدنة، حيث ارتكبت الميليشيا الأسبوع الماضي 467 انتهاكًا للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة على مدى خمسة أيام، وشمل ذلك 122 انتهاكا في حيس الحديدة، و94 في جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و85 في تعز ، و82 في برح ، و51 في غرب حجة ، و21 في جبهات الجوف ، و8 في الضالع ، و4 انتهاكات في صعدة، كما حاولت عناصر الميليشيات التسلل إلى مواقع عسكرية في مأرب والساحل الغربي، وفتح النار وقصف مواقع الجيش في جميع الجبهات.

ألغام الحوثي

صحيفة "آرب نيوز" الدولية، أكدت أن انتهاكات الحوثي لم تتوقف عند القصف، حيث قال الفريق أمين العقيلي، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الألغام، إن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون، على الرغم من الهدنة التي جددتها الأمم المتحدة مؤخرًا، أصبحت أكثر خطورة خاصة على المدنيين بسبب الأمطار، بينما قال المسؤول: إن الفيضانات جرفت الألغام الأرضية إلى مناطق جديدة؛ ما يجعل من الصعب على أفراد مكافحة الألغام العثور عليها أو تحديد مواقعها، حيث دعا السكان إلى الإبلاغ عن الأشياء المشبوهة التي يمكن أن تكون ذخائر متفجرة.

أزمة الغذاء

وتابعت الصحيفة: برنامج الغذاء العالمي في عدن أجرى مناقشات مع المسؤولين المحليين حول سبل تحسين توزيع المساعدات وتعزيز الأمن الغذائي في البلد الذي يمزقه الصراع، حيث أصبح حوالي 23.4 مليون يمني، أو 73 في المائة من السكان، يعتمدون على المساعدات الإنسانية منذ بدء النزاع، وتشير التقديرات إلى نزوح 4.3 مليون شخص داخليًا، دون الحصول على الاحتياجات الأساسية، وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن وكالاتها الإنسانية تواجه "أكبر فجوة تمويل على الإطلاق" في اليمن، حيث قدمت حتى الآن 1.24 مليار دولار من أصل 4.27 مليار دولار مطلوبة من قِبل مختلف الحكومات والمنظمات غير الحكومية.
 
تهديد للأطفال

في السياق ذاته، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من استمرار القيود التي يفرضها الحوثيون على برامج تطعيم الأطفال في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وقال الإرياني: إن القيود التي فرضها الحوثيون على حملات تطعيم الأطفال يمكن أن تؤدي إلى ظهور وانتشار عدد من الأمراض الوبائية التي سبق إعلان خلوها من اليمن، وأضاف أن ممارسات الحوثيين أدت إلى ظهور مئات حالات شلل الأطفال بعد إعلان خلو اليمن من المرض عام 2009، وبحسب الصحيفة، فقد عاد مرض شلل الأطفال إلى الظهور في اليمن عام 2019 مع تسجيل إصابة في محافظة صعدة. وأوضح الوزير أنه تم خلال عام 2020 تسجيل 30 حالة في صعدة وحالة واحدة في صنعاء. في عام 2021، انتشر شلل الأطفال إلى مناطق أخرى، وبحلول منتصف عام 2022، تم اكتشاف 160 حالة.