الأوضاع تتأزم في غزة.. تواصل المساعدات من خلال معبر رفح بدعم من الدول العربية

تأزمت الأوضاع في غزة

الأوضاع تتأزم في غزة.. تواصل المساعدات من خلال معبر رفح بدعم من الدول العربية
صورة أرشيفية

استمرار وصول المساعدات الإغاثية العربية والدولية إضافة إلى التبرعات المحلية للمنظمة لتوصيلها إلى قطاع غزة، أبرز الدول التي أرسلت المساعدات الإغاثية هي: تونس والإمارات وباكستان والهند والجزائر وباكستان وروسيا وفنزويلا ومنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى «التحالف الوطني» و«حياة كريمة» على المستوى المحلي، ويشارك الهلال الأحمر بمساعدات بلغت نحو 90 شاحنة من مختلف المحافظات والدول.

موقف المساعدات

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن هناك تكاتفا كبيرا لإيصال المساعدات التي تتوافد من الدول العربية وأيضا من داخل مصر هناك الكثير من منظمات المجتمع المدني في إيصال المساعدات عن طريق الهلال الأحمر،  من خلال التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني الذي كان مطلبه الأساسي هو الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث تعاني مستشفيات قطاع غزة من نقص فيها، وهي ما تضمنته العشرون شاحنة الأولى التي تم إدخالها، إضافة إلى حليب الأطفال والمواد الغذائية.

إشادة دولية

وثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، واصفًا المساعدات بأنها قطرة في محيط احتياجات.

ونوه خلال كلمة بجلسة مجلس الأمن الدولي حول التصعيد في غزة، مساء الثلاثاء، بأن إمدادات الوقود الأممية لغزة ستنفد في أيام معدودة، لافتًا إلى أن «غياب الوقود سيمنع وصول المساعدات وعمل المستشفيات وضخ المياه الصالحة للشرب».

وشدد على أهمية وصول المساعدات إلى قطاع غزة بدون قيود، مثمنًا جهود المنظمات الأممية والإغاثية في تلك الظروف بالغة الخطورة.

ودعا إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بشكل فوري في القطاع، مجددًا التأكيد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى أن الاحتياجات المشروعة للإسرائيليين تتجسد في الأمن، بينما تتجسد الحقوق المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

موقف مصر

ومن جانب آخر قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مصر تكثف تحركاتها مع المجتمع الدولي لوصول المساعدات إلى أهالي غزة، وإن مصر تبحث عن استدامة وصول المساعدات بآليات واضحة يكون طرفا فيها المنظمات الدولية.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي العالمي لوسائل الإعلام الأجنبية: أن معبر رفح لم يغلق قط، وأن إسرائيل استهدفت معبر رفح 4 مرات؛ ما تسبب فى تكسير الطرق، ومصر قامت بإصلاحها.

وتابع: إن مصر طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وهو ليس موقفا مصريا فقط بل هو موقف عالمي ودولي، وأن هناك منظمات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أكدت على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل واضح.

الموقف في غزة

يقول الدكتور حامد فارس خبير العلاقات الدولية: إن ما يواجهه الشعب الفلسطيني الأعزل الذي له حق كبير منتزع ومنتهك هو أمر خطير للغاية، لافتا أن احتدام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فيه تهديد كبير لدول كبيرة ومؤثرة في المنطقة وهي مصر وفلسطين، ولن يسمحا بتصفية القضية الفلسطينية ولا حتى على حساب الدولة المصرية، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية خاضت حرباً دبلوماسية شرسة لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف: أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس من خلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بل إن لها دورا تاريخيا ومحوريا ورياديا في دعم هذه القضية، وأشار إلى أن مصر كانت وستظل داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية عبر مراحل التاريخ، وهي قضية تعد مصرية بامتياز.

وتابع: إن إسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة، وإن هناك حاجة ملحة لإيجاد مسار حقيقي نحو السلام، موضحا أن هناك تغييرا في موقف الإدراة الأميركية تجاه التصعيد في قطاع غزة وردها على الاجتياح البري.