فورين بوليسي: عمال نيبال بين مخاوف العودة إلى أوطانهم والموت بكورونا في الدوحة

فورين بوليسي: عمال نيبال بين مخاوف العودة إلى أوطانهم والموت بكورونا في الدوحة
صورة أرشيفية

أزمة كبرى تواجهها دول آسيا الفقيرة وعلى رأسها نيبال والفلبين، بعد توقف العمل في معظم أنحاء العالم، وعدم حصول العمال على مستحقاتهم من أرباب عملهم؛ ما قلل من التحويلات المالية الخارجية وأسهم في إبطاء حركة الاقتصاد بها.

العمال في قطر يهددون الصحة العامة في آسيا

وأكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن الكثير من الدول في جنوب آسيا قد تواجه مجاعة بسبب الإغلاق الاقتصادي الكامل.

وتابعت أن بعض الكثير من الاقتصادات الفقيرة أمام خيارات مستحيلة، خصوصًا مع استمرار الهند وباكستان وبنجلاديش لإغلاق اقتصاداتها لمنع انتشار الفيروس، ويبحث صانعو السياسة ما إذا كانت التدابير ذات الحجم الواحد تناسب الجميع في الأشهر المقبلة.


وأضافت أنه في ظل وسط جائحة الفيروس التاجي، يسعى الاقتصاديون جاهدين لمراجعة التقديرات لكيفية أداء البلدان في الأشهر والسنوات المقبلة. 

أمس الثلاثاء، قال صندوق النقد الدولي: إنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% في عام 2020، مسجلاً أكبر تراجع له منذ الكساد الكبير وخفضه بنسبة 6.3 نقطة مئوية عن آخر توقعات عالمية لصندوق النقد الدولي في يناير.

وأكدت المجلة أنه في ظل أزمة العمال في قطر، وتزايد انتشار الفيروس في الكثير من الدول، يبدو أن القادم أسوأ وينتظر جنوب آسيا، فهذا الأمر يهدد بحدوث موجة ثانية من العدوى قد تنتشر سريعًا في جميع أنحاء المنطقة.

وأضافت: أن التباعد الاجتماعي للكثير من العمال أمر من الخيال، فالملايين منهم يعملون بأجر يومي، مغتربين بعيدًا عن أوطانهم من أجل كسب قوت يومهم.

قطر تهدد استقرار نيبال بقنبلة العمال

وأكدت المجلة، أن عدد سكان نيبال يبلغ عددهم 28 مليون نسمة فقط، منهم 4 ملايين مواطن يعيشون في الخارج، وعودتهم للديار بسبب الوباء قد تشكل كارثة لهذه الدول.

وتابعت أن البلاد ستواجه أزمة كبرى بسبب الوباء، وعدم القدرة على توفير الحجر الصحي لهذا العدد الكبير من العمال، وفي حال لم يتم عمل حجر صحي لهم، سيشكلون خطرًا كبيرًا على هذه الدولة.

وأضافت: أن المعاناة الكبيرة التي يواجهها العمال مثلاً في قطر تجبرهم على العودة في وطنهم، خصوصًا مع ترحيل عدد كبير منهم قسريًا؛ ما يضع البلاد في مأزق حقيقي.

وقال مراقبون: إن قطر لا تمنح الكثير من العمال رواتبهم، وتجبرهم على إجازة من دون راتب، أو العمل برواتب منخفضة أو التأخر في سداد الأجور، ما يزيد من الأمور سوءًا، ويؤثر على النظام المالي لنيبال والكثير من الدول الآسيوية الفقيرة الأخرى.