هل أرادت الإخوان العودة عن طريق الحوار الوطني بمصر؟

تحاول جماعة الإخوان المرفوضة شعبيا العودة عن طريق الحوار الوطني بمصر

هل أرادت الإخوان العودة عن طريق الحوار الوطني بمصر؟
صورة أرشيفية

في ظل النجاح الكبير الذي حققه الحوار الوطني لجميع القوى السياسية والمعارضين، يسعى تنظيم الإخوان الإرهابية التسلل إلى العودة مرة أخرى من خلال بوابة الحوار الوطني وذلك في ظل رفض شعبي كبير عن وجود تلك الجماعة الإرهابية. 

رفض قاطع

يقول  المنسق العام لـ "الحوار الوطني" المصري، الدكتور ضياء رشوان، إن تنظيم الإخوان الإرهابي حاول الانضمام لجلسات الحوار الوطني، لكن السلطات المصرية رفضت مشاركته بشكل قطعي.

وقال رشوان إن تنظيم الإخوان الإرهابي حاول بكل السبل المشاركة في الحوار، والهجوم عليه بشكل عنيف قبل بدايته، مضيفاً أن التنظيم فوجئ بأن المشهد الافتتاحي للحوار في مايو الماضي ضم جميع التيارات السياسية، وأن الحركة المدنية المشاركة في الحوار أكدت في بيانها في يوليو الماضي عدم مشاركة كل من مارس العنف، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الإرهابي.

عزل الاخوان 

يقول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والمتخصص فى شؤون الجماعات الإرهابية أن هناك أكثر من 8 محاولات سابقة منذ عزل تنظيم الإخوان الإرهابي عن السلطة بـ مصر في يوليو 2013 لطرح فكرة المصالحة مع السلطات المصرية، لكنها تقابَل برفض من الدولة المصرية والمصريين.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن "الحوار الوطني" ولد في مصر قبل أكثر من عام في أجواء مأزومة على مستويات عدة، مستهدفاً حلحلة الجمود الذي يعتري الحياة السياسية المصرية منذ قرابة الـ 10 سنوات.

وأضاف: "منذ انطلاق فكرته كان الحوار محكوماً بضابط أساسي هو استثناء كل من تورط في أعمال إرهاب وتدمير ودم، وهو استثناء بديهي المَنبت ومباشر الإشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي وكل من تحالف معه، خاصة مع علنية موقف التنظيم وجهاز فتواه في استهداف الدولة المصرية رموزاً ومؤسسات.

ولفت إذا كانت محاولة التنظيم الإرهابي المشاركة في الحوار الوطني مجرد مناورة سياسية أو دفع من جهات خارجية، مؤكدا أن فتح قنوات اتصال مع الأنظمة الحاكمة هدف إستراتيجي دائم يتصدر خطط تنظيم الإخوان الإرهابي منذ نشأته عام 1928 على يد حسن البنا وحتى الآن، وبالتالي لا وجه لأي دهشة أو استغراب من سعي التنظيم للمشاركة في الحوار مع الدولة المصرية، أو أي نظام مهما بلغت الخصومة بين التنظيم وبينه، وهذا الهدف العام المستمر مع كل خطط التنظيم غير منفصل عن توجهات دول الرعاية للتنظيم.