ما لا تعرفه عن ولاية خراسان فرع تتظيم داعش في أفغانستان الذي نفذ هجوم كابل
أعلن تنظيم داعش في خراسان مسئوليته عن استهداف مطار كابول
أعلن تنظيم "داعش خراسان" مسؤوليته عن الانفجار الذي استهدف مطار كابل وأودى بحياة العشرات، منهم 13 عسكرياً أميركياً، وعشرات الجرحى، مساء أمس.
بداية تنظيم "داعش خراسان"
يعتبر تنظيم داعش في إقليم خراسان، هو الفرع الإقليمي التابع لتنظيم داعش، والناشط في أفغانستان وباكستان، ولكنه الأكثر تطرفاً وعنفاً، من بين جميع الفصائل في أفغانستان.
ويتمركز ذلك الفرع في خراسان، في إقليم نانغهار، شرقي أفغانستان، بالقرب من طرق تهريب المخدرات والبشر إلى باكستان.
ظهر الفرع الإرهابي الإقليمي، عام 2015، بعد صعود التنظيم الرئيسي في سوريا والعراق، حيث جند الشباب، من أفغانستان وباكستان، خاصة المنشقين عن حركة طالبان.
ووفقا لدراسة لمؤسسة كارينغي لشؤون الشرق الأوسط، فإن من أسباب صعود التنظيم، "الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ودعم إيران للميليشيات الشيعية في المنطقة، ووجود تيار الإسلام السياسي الذي يعتبر الحاضنة لتعصّب تنظيم الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى أن الحرب الأهلية السورية، وفرت بيئة خصبة لنمو التنظيم وتوسعه في المنطقة بوتيرة سريعة.
جرائم داعش خراسان
نفذ تنظيم "داعش خراسان" عدة جرائم إرهابية منذ ظهوره بأفغانستان، من بينها استهداف طالبات المدارس، والمستشفيات، بما فيها أقسام الولادة، واتهم بإطلاق الرصاص على امرأة حامل، وممرضات.
ويعتبر الفرع الإقليمي في خراسان، أحد أجزاء التنظيم الأم الذي يعمل على المستوى الدولي، ويشن هجمات ضد المصالح الغربية.
وكان قوام التنظيم في فترة قوته، نحو 3 آلاف مقاتل، إلا أنه تعرض لخسائر فادحة لاحقا، وذلك خلال اشتباكات مع القوات الأميركية، والجيش الأفغاني، وأيضا أمام حركة طالبان.
ويعتمد في سياساته على مرجعيات ومؤلّفات رجال دين متشددين، لممارسة العنف وأساليب وحشية في الإدارة، بما يعادي المفاهيم الديمقراطية من المساواة بين الرجل والمرأة، والتعددية، وحقوق الإنسان، وحرية التعبير.
علاقة داعش وطالبان
رغم الاختلافات بين تنظيم داعش وحركة طالبان إلا أنهما يرتبطان بعلاقة وثيقة عبر شبكة حقاني الإسلامية، حليفة الطرفين.
وخلال عامي 2019 و2021 نفذت طالبان وداعش عدة هجمات إرهابية بالبلاد، عبر شبكة حقاني، وجماعات إرهابية أخرى في باكستان، كما أنه بعد سيطرة الحركة على العاصمة كابل، أطلقت سراح عدد من المعتقلين من سجن بولي شاركي من معتقلي داعش.
ورغم ذلك التقارب، إلا أن التنظيم ينتقد قادة طالبان لالتزامها القبلية، بينما يتفاخر بفكره ونهجه "العابر للحدود" بحسب وصفه، لذلك يتهم الموالين للحركة بالتخلي عن الجهاد، والتولي عن المعركة، وتفضيل المفاوضات مع الولايات المتحدة.