الحوثي يتكبد خسائر كبرى على يد قوات العمالقة.. ماذا يحدث في اليمن؟

تواصل قوات العمالقة التقدم ودحر ميلشيا الحوثي الإرهابية

الحوثي يتكبد خسائر كبرى على يد قوات العمالقة.. ماذا يحدث في اليمن؟
صورة أرشيفية

تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة خصوصا في صفوف قياداتها الميدانية خلال استهدافات التحالف العربي والعمالقة، حيث اصطادت المقاتلات الحربية قائمة كبيرة من قيادات الميليشيات في جبهات مأرب وشبوة والبيضاء.

وأربكت العمليات العسكرية خلال يناير الجاري بدءا من "إعصار الجنوب" ثم "حرية اليمن السعيد" قيادة ميليشيات الحوثي، حيث وصل بها الحال إلى نصب حواجز تفتيش وقائية لتعقب عناصرها الفارين من جبهات القتال وإطلاق تهم الخيانة وتصفيتهم.

وذكر تقرير لمؤسسة رؤية، تعد النجاحات القياسية التي حققتها غارات التحالف على مواقع وأهداف وقيادات حوثية خلال الفترة الأخيرة، اعتبرها مراقبون ضربة موجعة لما يسمى "جهاز الاستخبارات العسكرية لميليشيات الحوثي"، وذلك عقب فشله في تأمين قياداته الميدانية وانكشافها أمام الجهد الاستخباراتي والاستطلاعي للتحالف العربي، وتستخدم ميليشيات الحوثي الموالية لإيران الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في عمليات إرهابية داخل اليمن وخارجه.

استهداف ضد الحوثي

أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تنفيذ 44 عملية استهداف ضد الحوثي في مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة.

وقال التحالف: إن "الاستهدافات أسفرت عن تدمير 29 آلية عسكرية ومقتل 190 عنصرا إرهابيا".

ومؤخرا بدأ التحالف في شن غارات استباقية لوأد الهجمات الحوثية المحتملة التي تسببت في خسائر مادية وبشرية سواء داخل اليمن أو في دول الجوار.

تحرير 4 مديريات

كما أعلنت قوات العمالقة الجنوبية، اليوم الجمعة، تموضعها في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

وقالت ألوية العمالقة، في بيان مقتضب نشره مركزها الإعلامي على "تويتر"، إنها بدأت بنقل ألويتها إلى "عرينها"، مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، بجاهزية عالية، عقب استكمال عملية "إعصار الجنوب".

وحررت ألوية العمالقة 4 مديريات، 3 منها في محافظة شبوة هي بيحان وعسيلان وعين، وتقدمت لاحقًا نحو مديرية حريب في محافظة مأرب، وحررتها ضمن عملية "تحرير اليمن السعيد".

ونتجت عن المعارك التي خاضتها قوات ألوية العمالقة خسائر كبيرة وقياسية تكبدتها الميليشيات الحوثية، في مديريات شبوة ومأرب.

وما زالت قوات العمالقة تتوغل في جنوب محافظة مأرب لتأمين مناطق سيطرتها في الجبال والمرتفعات المحيطة بالمديريات المحررة.

ويأتي إعلان قوات العمالقة التموضع في مسعى لتأمين المواقع التي حررتها خلال عملية "إعصار الجنوب"، التي أطلقتها مطلع العام الجاري.

وتمكنت قوات العمالقة الجنوبية في أقل من أسبوعين من دحر ميليشيات الحوثي في محافظة شبوة الإستراتيجية.

عتاد عسكري

واستعادت قوات العمالقة الجنوبية كميات كبيرة من العتاد والأسلحة الثقيلة كانت بحوزة ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، شرقي اليمن.

وخلفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران عديد الدراجات النارية، والآليات العسكرية، والصواريخ الحرارية، وقاذفات RPG وذخيرة ومدافع رشاشة وأسلحة خفيفة في أعقاب تطهير ألوية العمالقة لكامل مديرية حريب جنوبي مأرب.

وقالت ألوية العمالقة: إن "قواتها تمكنت من اغتنام عدد كبير من الأطقم والآليات والدبابات والأسلحة من عتاد الميليشيات الحوثية التي تركتها في مدينة حريب بمحافظة مأرب".

وأوضح البيان أن قوات العمالقة كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح وسقط المئات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين إثر المعارك العنيفة التي خاضتها قوات العمالقة الجنوبية.

وبثت ألوية العمالقة مقطعا مصورا يظهر عدداً كبيراً من الآليات والدبابات والأطقم والدراجات النارية والأسلحة التي اغتنمتها قوات العمالقة من عتاد الحوثيين في معركة حريب.

وكانت ألوية العمالقة حررت في وقت سابق كامل مديرية حريب في مأرب، ونقلت المعارك صوب مديريتي العبدية والجوبة في المحافظة وسط معارك عنيفة ما زالت مستمرة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.

التصدي لمشروع الإرهاب 

يقول عبدالستار الشميري، المحلل اليمني، إن البلاد تخوض حربًا مفتوحة على أكثر من جبهة لتحرير الأراضي اليمنية من الحوثيين المدعومين من إيران، ويتلقون تمويلًا ماليًا وعسكريًا من طهران بشكل مباشر، فيما يشرف الخبراء الإيرانيون على إمداد الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

وأضاف المحلل اليمني لـ"العرب مباشر": أن التحالف والعمالقة يقودون حربا كبيرة ضد الميليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها، مشيرا إلى أن تصدي القوات الجنوبية وألوية العمالقة للحوثيين بداية من مناطق الجنوب يأتي تنفيذًا لإستراتيجية منع تغلغل المشروع الإيراني في اليمن، من خلال وكلاء إيران وهم ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى عمل القوات الجنوبية على دحر المشروع الإخواني الإرهابي الذي لا يقل خطورة عن المشروع الإيراني الذي ينفذه الحوثيون.