من السياسة للحقوق الإنسان للحياة الاجتماعية، وحتى الرياضية، تنوعت وتعددت فضائح قطر بمختلف المجالات، لتتصدر بأنها الداعمة الأولى للانتخابات، وسارقة للموارد الدولية، فضلاً عن كونها تدعم الأكاذيب والشائعات من كل حدب وصوب.

أزمة "هيرنانديز"

وفي آخر تلك الفضائح، ثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد أحد قرارات قطر الظالمة تجاه الأسطورة الإسباني تشافى هيرنانديز المدير الفني لنادى السد.

وكان الأسطورة الإسباني تشافى هيرنانديز المدير الفني لنادى السد، أصيب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قبل فترة وجيزة، ليتفاجأ بقرار الاتحاد القطري لكرة القدم، الغريب، بتغريمه 10 آلاف ريال قطري، فيما ادعى أنه بسبب عدم الالتزام بالبروتوكول الطبي.
وكان تشافي قد أعلن إصابته بفيروس "كورونا" في 25 يوليو الماضي وتعافى بعد أيام قليلة.

وقبل ساعات، قرر الاتحاد القطري، في بيان له: "إنذار تشافى هيرنانديز مدرب نادى السد، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال قطري، بسبب عدم الالتزام بالبروتوكول الخاص بالإجراءات الاحترازية والحجر المنزلي والإخلال بالتعهد الموقع من قِبله".

ويحتل السد المركز الثالث برصيد 38 نقطة بفارق 8 نقاط عن الدحيل المتصدر قبل 3 جولات على نهاية الموسم.

وكان الأسطورة الإسباني ينتظر مواجهات قوية للغاية في دوري أبطال آسيا مع العين الإماراتي والنصر السعودي وسبهان أصفهان الإيراني في دور المجموعات.

استياء وغضب 

وثار ضباط مواقع التواصل الاجتماعي ضد ذلك القرار القطري، مؤكدين أن هيرنانديز يعتبر أفضل لاعب وسط بالتاريخ، حيث إن بطولاته لا تتناسب مع ذلك القرار على الإطلاق، وكان يجب الاصطفاف معه مثلما يحدث مع نادي باريس جيرمان القطري الفرنسي أيضًا.

مَن هو هيرنانديز؟

يعتبر تشافي هيرنانديز، لاعب خط وسط إسبانيًا معتزلاً ومدرب كرة قدم حاليًا لنادي السد القطري، وهو من بين أفضل صانعي اللعب على مر التاريخ، واختير كأفضل لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 وذلك لمساعدة فريقه برشلونة بهزيمة مانشستر يونايتد وإحراز اللقب الثالث في دوري الأبطال. 

كما تم اختياره أفضل لاعب في البطولة من قبل الاتحاد الأوروبي في كأس الأمم الأوروبية 2008. لعب 98 مباراة للمنتخب الوطني الإسباني، الذي أحرز معه بطولة كأس العالم 2010، وهو من أفضل لاعبي خط الوسط بتاريخ إسبانيا . 

كان يتميز اللاعب رقم 6 في فريق برشلونة بصعوبة استخلاص الكرة منه، يستطيع اللاعب أن يلعب في أي مكان في خط الوسط، يتميز "تشافي" بدقة تمريراته الحاسمة وهذا جعله من أفضل لاعبي خط الوسط ومن بين أساطير خط الوسط على مر التاريخ وهو الذي قام بصناعة اللعب في صفوف برشلونة أكثر من عقد من الزمن، ليس مجرد ممرِّر جيد للكرة فحسب. إلى جانب رؤيته الثاقبة وخياله في وسط الملعب، فإن "تشافي" يبذل جهودًا خارقة ولا يتردد بالواجب الدفاعي أيضًا، يستطيع "تشافي" أن يشغل أي مركز في وسط الملعب فهو قارئ جيد للعب ويمتاز بتسديدات قوية ودائما ما يساهم بكثير من الأهداف لفريقه، يجيد تسديد الكرات الثابتة، ويستطيع التأثير كثيرًا على زملائه إن كان في برشلونة أو في صفوف منتخب بلاده. 

بعد أن تدرج في صفوف أكاديمية برشلونة في حقبة المدرب الهولندي الشهير "يوهان كرويف" وفريق الأحلام، اقتفى "تشافي" أثر الرجل الذي كان ملهمًا لذلك الفريق وهو مدرب برشلونة الأسبق "بيب غوارديولا"، وحل مكانه في موسم 1999-2000، وكان جاهزًا للحلول مكانه بصورة دائمة عندما انتقل الأخير إلى الدوري الإيطالي.  

وخلال مسيرته أُطلقت عليه عدة ألقاب تغنى بها عشاق برشلونة وإسبانيا في كافة بقاع الأرض ومن أشهرها "المايسترو"، وأعلن تشافي اعتزاله كرة القدم في 2019 وتم تعيينه مدربًا لفريقه نادي السد .