رئيس مركز الدراسات: زيارات أردوغان للخليج جاءت اقتصادية في المقام الأول

أكد رئيس مركز دراسات أن زيارات أردوغان للخليج جاءت اقتصادية في المقام الأول

رئيس مركز الدراسات: زيارات أردوغان للخليج جاءت اقتصادية في المقام الأول
الرئيسان الإماراتي والتركي

يمكن وصف زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى (3) دول خليجية هي: المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، زيارات إستراتيجية، وما تم الإعلان عنه حول نتائجها، والاتفاقيات ذات العناوين الاقتصادية التي تم توقيعها بين أنقرة والدول الخليجية، فإنّها ترتبط مباشرة بالهدف الجوهري لهذه الزيارات هو الملف الاقتصادي وعرض الفرص الاستثمارية في كافة القطاعات بين الدول الخليجية وتركيا.

العلاقات التركية مع الخليج

وكشفت دراسة حديثة أنه تضمنت الزيارة استقطاب استثمارات من دول الخليج الـ(3) "السعودية والإمارات وقطر" بحوالي (50) مليار دولار، تشمل استثمارات في مجالات الطاقة والصناعات الدفاعية، وصفت بالخطة الشاملة للتعاون والتطوير بين تركيا والسعودية، وبالتزامن الاتفاق بين أنقرة والدوحة بحجم الاستثمارات مع السعودية، ذلك أنّ هناك أكثر من (80) اتفاقية موقعة بين قطر وتركيا في مجالات تعاون متعددة تشمل كافة القطاعات الاستثمارية، بما فيها العسكرية والدفاعية، ويقدّر حجم  استثمارات قطر في تركيا بـ(33.2) مليار دولار، مقابل ما قيمته (22) مليار دولار تشكّل قيمة مشاريع نفذتها شركات تركية في البنية التحتية بقطر.

وتستند العلاقات بين تركيا والإمارات إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي وقّعت في أبوظبي في آذار (مارس) 2023، والتي تشمل التعاون بين أنقرة وأبوظبي في كافة المجالات، ورغم أنّ حجم التجارة غير النفطية بين تركيا والإمارات بلغ حوالي (19) مليار دولار في 2022، فقد شهدت زيارة الرئيس التركي الحالية للإمارات توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة (50.7) مليار دولار، ستنفذ من خلال تفاهمات اللجنة الإستراتيجية العليا التي تم تشكيلها بين الدولتين، التي ستتابع تنفيذ التفاهمات في مجال الاستثمارات والتعاون القضائي وتبادل التكنولوجيا في مجالات الطاقة والصناعات الدفاعية، وهو ما يعني أنّ التعاون تجاوز الاستثمارات الدفاعية والمشاريع الاقتصادية، ونفذ إلى حقول وقطاعات أخرى تميز العلاقات بين البلدين.

زيارات واستثمارات

يقول الدكتور مختار غباشي، رئيس المركز العربي للدراسات والمتخصص في الشؤون التركية: إنّ الخطوات التركية التي عبّرت عنها زيارة الرئيس أردوغان، واستقطاب دول الخليج لإنقاذ الاقتصاد التركي، تؤكد على المسار الجديد التي تشهده المنطقة في الفترة الحالية بعناوينها الاقتصادية هي الأولى بعد إعادة انتخاب الرئيس أردوغان قبل شهرين في هذا العام.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن تلك الزيارات شملت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج، وتشمل هذه الاستثمارات مشاريع في مجال الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر والأمونيا، ومحطات الطاقة الكهرومائية، ومشاريع النقل، تخزين البطاريات، والتعاون في مجال الطاقة النووية، والتقنيات الناشئة، بالإضافة إلى استخدام وتخزين الهيدروجين والكربون وغيرها من المشروعات الاقتصادية الكبرى.

ولفت أنه يمكن تلخيص تلك الزيارات بأنها تأتي في صالح الاقتصاد، وأن كل النتائج اقتصادية أكثر من أنها سياسية في المقام الأول.