مفتي الدم.. هكذا سخَّر حمد بن خليفة ثروات قطر للقرضاوي لخدمة الإرهاب

مفتي الدم.. هكذا سخَّر حمد بن خليفة ثروات قطر للقرضاوي لخدمة الإرهاب
القرضاوي

على مدار العقدين الماضيين قدم حمد بن خليفة أمير دولة قطر السابق مبالغ هائلة تجاوزت ملياراً و400 مليون ريال قطري لشيخ الإرهاب يوسف القرضاوي الذي نجح في نيل ثقة الأمير السابق بعد أن أفتى بجواز انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 1995 ليحصل القرضاوي منذ ذلك الحين على ثقة حمد بن خليفة المطلقة ويصبح أحد المقربين للأسرة الحاكمة في قطر.

"أكاديمية التغيير" و"اتحاد علماء المسلمين".. أبرز مشروعات حمد والقرضاوي لنشر الإرهاب

أموال حمد بن خليفة ليوسف القرضاوي استخدمت بعدة أشكال مختلفة أبرزها هو تكوين مؤسسات لدعم الإرهاب ونشر الفكر المتطرف، وعلى رأسها "أكاديمية التغيير" التي أسسها صهر القرضاوي بهدف تكوين كوادر وقيادات في عدة دول عربية بهدف خلق التغيير وأصول التظاهر والاحتجاج وكسب التعاطف العالمي والظهور بمظهر المجني عليهم.

البداية كانت في لندن البقعة المفضلة لجماعة الإخوان الإرهابية عام 2006، ثم تأسس فرع لها في الدوحة عام 2009 لتبدأ منذ ذلك الحين تدريب الشباب في الدوحة وفيينا وتمويلهم لنشر أفكار الثورة وأسلوب رفع المطالب وخطوات العصيان المدني، 90% من القائمين على تلك الأكاديمية ينتمون لجماعة الإخوان ويتلقون رواتب هائلة من الحكومة القطرية برئاسة هشام المرسي صهر يوسف القرضاوي.

الذي تولى مسؤولية تدريب أعداد كبيرة من الشباب العربي على مخططات تهدف لإسقاط الأنظمة وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر وتونس وبعض دول الخليج وكذلك سوريا وليبيا.

وتضمنت المهمة القطرية مشروعين أولهما هو مشروع "النهضة" الذي يدار بواسطة القطري جاسم سلطان، أما المشروع الثاني فهو أكاديمية التغيير في سبيل خلق عناصر قادرين على فهم مشروع النهضة الممول من قطر بالتعاون مع جماعة الإخوان.

المؤسسة الثانية الأكثر استنزافًا لأموال حمد بن خليفة كان ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه يوسف القرضاوي، وهو واحد من أضخم الكيانات الناشرة للفكر المتطرف التي تعتمد عليها جماعة الإخوان في إصدار الفتاوى الإرهابية لخدمة النظام القطري الذي سعى لإعطاء المؤسسة شرعية زائفة لخدمة مصالحها.

فمنذ نشأة الاتحاد وهو يعتبر أحد أهم الأسباب الرئيسية لنشر العنف والتطرف في عدد من الدول العربية برعاية عدد كبير من المشايخ الذين يتقاضون مبالغ هائلة مقابل خدمتهم لتنظيم الإخوان والنظام القطري ومحاولة كسب تعاطف الشعوب العربية والإسلامية.

القرضاوي سرق ملايين من أموال الشعب القطري ووضعها في حسابات خاصة به وبأبنائه

شبهات عديدة أحاطت بالقرضاوي الذي استغل نفوذه وثقة حمد بن خليفة ليستولي على أموال القطريين ويدخل تلك التمويلات التي أمر بها بن خليفة ليضعها في حساباته الشخصية خارج إطار المؤسسات التي خرجت الأموال لتمويلها.

فالقرضاوي استغل هوس الأمير القطري السابق بالسلطة وعمل على توثيق صلاته بالتنظيم الدولي للإخوان، وجعل من قطر مصدر التمويل الأبرز لكل مخططاتهم التوسعية والتخريبية في المنطقة العربية، ورصدت تقارير إعلامية وجود حسابات في كبرى دول العالم باسم القرضاوي تحتوي على ملايين الدولارات التي استولى عليها من النظام القطري بحجة دعم المؤسسات والمشروعات الإخوانية في المنطقة.

وكانت لجنة قضائية مصرية، قد أعلنت التحفظ على أموال 6 من أبناء الشيخ يوسف القرضاوي، وتشمل مبالغ ضخمة وجميع أنواع الأسهم والأوراق والسندات المالية والأراضي المرخصة للبناء عليها والعقارات والأراضي الزراعية والمنقولات، حيث كشفت مصادر قضائية مصرية أن  أملاك أبناء القرضاوي تجاوزت الـ3 مليارات جنيه مصري فقط في مصر.