كواليس المخاوف الإيرانية من الناتو العربي

تخشي إيران من الناتو العربي

كواليس المخاوف الإيرانية من الناتو العربي
صورة أرشيفية

أكدت بعض التقارير الأخيرة أن إسرائيل والعديد من الدول العربية تتقارب فيما يتعلق بالعلاقات الدفاعية، حيث كشف تقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن قادة الجيوش العربية عقدوا اجتماعا "سريا" مع مسؤولين رفيعي المستوى من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، يتعلق بالدفاع الجوي والتهديد الإيراني، ما دفع وكالة أنباء فارس الإيرانية ، التي تعكس وجهات نظر الحكومة والحرس الثوري الإسلامي، بان تزعم بأن الأردن تعارض مثل هذه الخطط.

مخاوف إيرانية 

صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، أكدت أن لإيران مصلحة في نشر تقارير كاذبة عن الأردن، لأن نظام الملالي يخشى من أي تحالف عربي مع إسرائيل يفسد مخطط طهران لزعزعة الاستقرار الإقليمي، فبعد كل شيء ، هدف إيران هو استخدام سوريا كقاعدة ضد منطقة الشرق الأوسط، ولتفريغ لبنان وتخريبه من أجل إثراء حزب الله ، وتدمير اليمن والعراق، وفي هذا الصدد، تدعي وسائل الإعلام الإيرانية أن دولاً مثل الأردن تريد علاقات جيدة معها، وفي غضون ذلك تأمل أن تساعدها قطر في التوسط في نوع من الاتفاق النووي الإيراني الجديد، حيث تشعر طهران بالقلق من احتمال خسارتها صفقة جديدة وأن الولايات المتحدة ستنسحب في النهاية.

وأفادت الصحيفة، أن المخاوف الإيرانية ظهرت، بعد أن قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، وفقًا لشبكة CNBC ، إنه سيدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي ، ويمكن أن يتم ذلك مع دول ذات تفكير مماثل، وقال الملك: "أود أن أرى المزيد من البلدان في المنطقة تدخل هذا المزيج، سأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط"، كما كشفت صحيفة "جوردان تايمز" أمس أن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل الثلاثاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي الذي سلم رسالة من الملك عبد الله إلى أمير البلاد تؤكد الحرص على تعزيز" العمق "، تجذر العلاقات الأخوية بين الدول بما يعكس إيجابيا مصالح الشعبين والقضايا الإقليمية.

وتابعت أنه وفقا للتقارير المحلية، فإن الصفدي ناقش مع المسؤولين القطريبن القمة التي ستجمع دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة في السعودية خلال شهر يوليو المقبل، مؤكدين على أهمية تنسيق المواقف العربية قبل انعقادها، وهذا يعني أن الأردن يسعى لعقد قمة ناجحة هذا الشهر مع دول عربية أخرى، وفي الوقت نفسه، تعمل مصر والعراق والأردن معًا بشكل متزايد، بالإضافة إلى ذلك ، تتوسط الولايات المتحدة في صفقة طاقة قد تشهد انتقال الغاز والكهرباء من مصر عبر الأردن وسوريا وصولا إلى لبنان. 

تعزيز العلاقات العربية

ووفقا للصحيفة، فإن الأشهر الأخيرة شهدت تعزيزا كبيرا للعلاقات العربية وعملا مشتركا ضخما لمواجهة التهديدات في المنطقة، وهذا يدل على وجود علاقة ناشئة جديدة بين الدول الرئيسية في المنطقة وهي دول الخليج ومصر والأردن والعراق، لذا فإن التخوفات الإيرانية تتركز على التعاون العربي وإمكانية إنشاء تحالف مع إسرائيل لأن العواقب ستكون كارثية على إيران.

وتابعت أن الدول العربية ترفض النفوذ الإيراني في المنطقة والسيطرة على العراق والإرهاب في لبنان والميليشيات المسلحة في سوريا، فإيران نظام يهدد بنشر الفوضى في المنطقة.