الكشف عن نشاط جديد لتركيا في تجنيد المرتزقة السوريين عبر مركز طبي

الكشف عن نشاط جديد لتركيا في تجنيد المرتزقة السوريين عبر مركز طبي
صورة أرشيفية

في ظل الانتهاكات التركية بالشمال السوري ومحاولة استغلالها للأوضاع الصعبة التي يعيش بها المواطنون الذين أصبحوا تحت مقصلة الاحتلال التركي وسندان فيروس كورونا المسجد، والأزمات الكثيرة التي يواجهها أهالي تلك المناطق منذ سيطرة الأتراك والميليشيات الإرهابية المدعومة من أنقرة، شهد ريف مدينة "تل أبيض" شمالي سوريا أمس السبت، افتتح مركز صحي جديد بواسطة جمعية "أطباء حول الأرض" التركية.

مساومة على الصحة


مصادر سورية أكدت أن رجال أردوغان يستغلون المركز الطبي لإجبار ومساومة السوريين للانضمام إلى صفوف الميليشيات المسلحة وتجنيدهم كمرتزقة وضمهم إلى الميليشيات التي ترسلها تركيا إلى ليبيا وأذربيجان، أو القيام بعمليات إرهابية داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى المزايدة التي سيقوم بها نظام أردوغان في تركيا للترويج عبر آلته الإعلامية للرأي العام العالمي أن أنقرة لديها من الإنسانية عدم التخلي عن سكان شمال سوريا.


وأوضحت المصادر أن الاحتلال التركي بعدما جرف الأراضي في شمال سوريا ونهبت الميليشيات المدعومة من أنقرة مقتنيات السكان وفرضت الضرائب الباهظة عليهم، تقوم باستغلال حالة ضيق اليد لديهم من أجل الانضمام إليها سواء كمرتزقة أو استمالتهم لها.

العلاج مقابل الاحتلال


يقع المركز الصحي يقع في بلدة سلوك، ويضم عيادات للأطفال، والنسائية والتوليد، والجلدية، والأسنان، زعم أن المركز سيقدم خدماته بشكل مجاني لأهالي المنطقة التي شهدت عملية الاحتلال لتلك الأراضي.

العرض مستمر


كما زعم منسق مشاريع الجمعية "فرقان ترزي" أن المركز الجديد يضم 21 موظفاً بينهم كوادر طبية وأمنيون ومترجمون وإداريون، وأن مناطق جديدة تخضع لسيطرة الاحتلال التركي ستشهد العام القادم افتتاح خمسة مراكز صحية. وكانت الولاية التركية ومديرية الصحة فيها قد افتتحت سبعة مراكز صحية في "تل أبيض" وثلاثة في "رأس العين" شمالي سوريا.

تجنيد المواطنين


رأت الناشطة الكردية هيف شيخو، أن هذا الفعل يعتبر مجرد مسرحية هزلية من قبل قوات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة لأنقرة للسيطرة على المواطنين في الشمال السوري وتجنيد الأشخاص لاسيَّما الشباب منهم في ميليشيات المرتزقة التابعين لها.


وأضافت شيخو: "لا يمكن استيعاب الأمر بكل صراحة، فالميليشيات التابعة للاحتلال التركي تقوم باختطاف الأطفال والشباب وتجنيدهم لإرسالهم في مناطق الصراع التي تزج فيها تركيا بجيشها أو مرتزقتها وهذا ما حدث بالفعل في ليبيا وأذربيجان، حيث تم اختطاف الكثير من الشباب من الشمال السوري وتم إرسالهم إلى ليبيا".


وأوضحت أن هناك مخاوف كثيرة من استخدام هذه المراكز الطبية لتحقيق أهداف أخرى وعلى رأسها التجنيد أو سرقة الأعضاء أو عمليات اغتصاب للفتيات أو الاتجار في البشر، مشيرة إلى أن هناك حالة قلق واسعة بين الأهالي تجاه تلك الخطوة عقب تدمير الاحتلال التركي والميليشيات للمشافي خلال القصف أو استخدام الذي لا يزال بحالة جيدة منها لأغراض أخرى مثل مخازن للسلاح أو مكاتب ومعسكرات للميليشيات الإرهابية المدعومة من رجب طيب أردوغان.