مساعي قطر لإلغاء حظر طيرانها بالمجال الجوي العربي
جددت قطر مساعيها من أجل رفع حظر الطيران الذي فرضه الرباعي العربي عليها، بسبب ممارساتها العدوانية وعلاقاتها مع الجماعات الإرهابية، والتدخل في شؤونها، وذلك باستغلال فيروس "كورونا" التاجي.
وتحاول قطر إنهاء هذه الأزمة قبل انطلاق فعاليات بطولة "كأس العالم 2022" ، حتى تساندها دول الجوار في استضافة المشجعين وتقليل تكاليف رحلات الطيران.
خسائر فادحة للطيران القطري بسبب المقاطعة العربية
وأكدت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن قطر تحاول استغلال وباء "كورونا" وانتشاره على مستوى العالم، من أجل فتح المجال الجوي للرباعي العربي أمام حركة الطيران الخاصة بها.
وتابعت أن أوقات الرحلات الطويلة وتكاليف الوقود المرتفعة كلفت الخطوط الجوية القطرية المدعومة من الدولة خسائر كبرى للغاية.
وأضافت أن قطر تجدد مساعيها للوصول إلى المجال الجوي لجيرانها من الرباعي العربي، من خلال التحجج بالفيروس التاجي.
وقالت مساعدة وزير الخارجية "لولوة الخاطر": إن الحكومة رفعت في 29 مارس شكوى إلى وكالة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة بشأن حظر الطائرات المسجلة في قطر عن الطيران في المجال الجوي الذي تسيطر عليه البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
وتابعت: "إعادة فتح المجال الجوي سيجنبنا المزيد من إفشال هذه الجهود الإنسانية والمساعدة الطبية، حيث نقلت قطر شحنات مساعدات إلى الصين وإيران ولبنان وقطاع غزة ، فضلا عن رحلات تنقل الأوروبيين والأميركيين إلى الوطن".
الطيران المدني يتجاهل دعوات قطر لفتح المجال الجوي
وقالت الوكالة: إن الوصول للمجال الجوي الرباعي العربي أصبح قضية رئيسية في الخلاف بين قطر والدول الأربع التي قطعت العلاقات الدبلوماسية وأغلقت حدودها الجوية والبرية مع الدولة الغنية بالغاز الطبيعي في يونيو 2017.
وأضافت أن قطر هي موطن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط ، ولكن الحصار جعل البلاد تعتمد على المجال الجوي الإيراني، في حين تسببت أوقات الرحلات الطويلة وتكاليف الوقود المرتفعة في خسائر في الخطوط الجوية القطرية المدعومة من الدولة، وواصلت الشركة توسيع نطاق وصولها العالمي وتخطط لزيادة طاقتها في مطار حمد الدولي في الدوحة.
ولم يعلق وليام رايلانت كلارك، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الدولي، على النزاع. وقال: إن منظمة الطيران المدني الدولي تدعم جهود الدول المجهولة "لضمان استمرار الوصول لأسباب إنسانية".