خطة أمريكية تمنح روسيا موارد ألاسكا ومعادن أوكرانيا مقابل السلام

خطة أمريكية تمنح روسيا موارد ألاسكا ومعادن أوكرانيا مقابل السلام

خطة أمريكية تمنح روسيا موارد ألاسكا ومعادن أوكرانيا مقابل السلام
موارد ألاسكا

تستعد الساحة الدولية لمحادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقررة غدًا الجمعة، في ولاية ألاسكا، حيث من المقرر أن يتناول اللقاء سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال عرض أمريكي يتضمن حوافز اقتصادية لموسكو.

تفاصيل الخطة الأمريكية


ووفقًا لما نشرته صحيفة "التلجراف" البريطانية، فإن الخطة الأمريكية تشمل منح روسيا إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية في ألاسكا، إضافة إلى المعادن النادرة الأوكرانية، ورفع بعض العقوبات المفروضة على قطاع الطيران الروسي.

 ويقود جهود صياغة هذه المقترحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بالتعاون مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب، تمهيدًا لتقديمها خلال القمة.

وتأتي هذه المبادرة بعد اتفاق وقعته كييف وواشنطن في أبريل الماضي، يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأوكرانية. 

وتشير بيانات مدرسة كييف للاقتصاد، أن أوكرانيا تمتلك ثلث احتياطي الليثيوم في أوروبا وقرابة 3% من المخزون العالمي.

ويقع اثنان من أكبر مناجم الليثيوم في أوكرانيا تحت السيطرة الروسية، حيث يصر بوتين على أحقية بلاده في استغلال هذه الموارد.

تشكيك أوكراني في فرص نجاح القمة


في العاصمة الأوكرانية كييف، عبّر مواطنون عن تشككهم في قدرة القمة المرتقبة على إنهاء الحرب المستمرة. وأكدت إحدى السيدات، التي ذكرت أن اسمها ناتاليا فقط، أن التجارب السابقة أظهرت تأجيل المفاوضات أو فشلها دون تحقيق تقدم، مشيرة أنها لا تتوقع أي تغيير ملموس في الأيام القليلة المقبلة.

أما أولكساندرا كوزلوفا، البالغة من العمر 39 عامًا وتشغل منصب رئيسة قسم في وكالة رقمية، فقالت: إن الأوكرانيين فقدوا الأمل تقريبًا، مضيفة أنها لا تعتقد أن هذه الجولة ستكون حاسمة.

وكان ترامب قد أجرى -في وقت سابق من الأربعاء- مشاورات مع قادة أوروبيين، أكد لهم خلالها أنه سيعطي أولوية قصوى لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا عند لقائه مع بوتين في مدينة أنكوراج بألاسكا.

ورغم تهديد ترامب بفرض ما وصفه بـ "عواقب شديدة للغاية" على روسيا إذا لم توافق على إنهاء الحرب، فإنه لم يحدد طبيعة هذه الإجراءات.

 ويأتي ذلك في ظل سجل من المحاولات السابقة للضغط على موسكو لوقف القتال، والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.

من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا على أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية لبلاده، تحميها من أي اعتداء روسي مستقبلي، مؤكدًا أن السلام لن يكون قابلًا للاستمرار دون تلك الضمانات.