خبراء: خطة الاحتلال الإسرائيلي لغزة تهدد السلم الإقليمي وتستدعي التحرك العربي

خبراء: خطة الاحتلال الإسرائيلي لغزة تهدد السلم الإقليمي وتستدعي التحرك العربي

خبراء: خطة الاحتلال الإسرائيلي لغزة تهدد السلم الإقليمي وتستدعي التحرك العربي
حرب غزة

تزامنًا مع اجتماعات تشاورية مكثفة في القاهرة، أعلن الجيش الإسرائيلي إقراره خطة جديدة لاحتلال قطاع غزة، في خطوة أثارت قلقًا عربيًا ودوليًا واسعًا. وأوضحت مصادر عسكرية، أن الخطة تشمل توسيع العمليات على مختلف المحاور، ما يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية للسكان المدنيين في القطاع.

في المقابل، أدانت مصر والدول العربية هذه الخطوة، مؤكدة أن أي تصعيد عسكري سيزيد من الأزمة الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة. 

وأكدت المصادر الدبلوماسية، وجود تنسيق مصري سعودي لتعزيز الموقف العربي الموحد تجاه التصعيد الإسرائيلي.

ودعت القاهرة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق، مشيرة إلى استمرار إرسال القوافل الطبية والغذائية وفتح معبر رفح البري بشكل متكرر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

كما أعلنت مصر استعدادها للقيام بوساطات سياسية بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة وحماية المدنيين. 

وتستمر الجهود الدبلوماسية العربية في متابعة الأوضاع في المحافل الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، لتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين وضمان استقرار الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة.

وحذر الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، من خطورة إقرار الجيش الإسرائيلي خطة جديدة لاحتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد العسكري قد يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة بشكل عام. 

وأكد فارس - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن أي تحرك عسكري إسرائيلي واسع النطاق سيؤدي إلى زيادة أعداد الضحايا المدنيين، ويزيد من معاناة سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من الحصار والضغوط الاقتصادية.

وأشار فارس، أن الاجتماعات التشاورية المكثفة التي تجري في القاهرة بين المسؤولين المصريين وعدد من الدول العربية تمثل خطوة هامة لتنسيق موقف عربي موحد تجاه التطورات الأخيرة، وأضاف أن التنسيق المصري السعودي خاصة يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الحلول الدبلوماسية ومحاولة التوصل إلى تهدئة شاملة قبل أي تصعيد محتمل.

كما شدد أستاذ العلاقات الدولية على أهمية استمرار الجهود الإنسانية، بما في ذلك فتح معبر رفح البري بشكل متكرر، وإرسال القوافل الطبية والغذائية، لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين دون تأخير. 

واعتبر أن هذه الخطوات تمثل جانبًا أساسيًا من استراتيجيات المجتمع الدولي لتخفيف الأزمة الإنسانية، وتجنب توسيع دائرة الصراع.

وختم فارس حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على استقرار المنطقة يتطلب تضامنًا عربيًا ودوليًا، ودعم الجهود الدبلوماسية لمنع أي تفاقم للصراع، مؤكدًا أن الحلول العسكرية وحدها لن تحقق أي استقرار دائم.

أعرب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، عن إدانته الشديدة لإقرار الجيش الإسرائيلي خطة جديدة لاحتلال قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا للسلم والأمن الإقليميين. 

وقال بكري -في تصريحات للعرب مباشر-: إن أي عدوان إسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين يجب مواجهته عبر تحرك سياسي ودبلوماسي عربي ودولي عاجل، حفاظًا على حياة الأبرياء ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأضاف النائب المصري: أن الجهود المصرية والدولية لتنسيق المواقف العربية تعتبر خطوة مهمة لضمان وحدة الموقف تجاه إسرائيل، وللتأكيد على ضرورة توقف العمليات العسكرية فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية دون أي عوائق، كما أشار بكري إلى أهمية استمرار فتح معبر رفح البري بشكل متكرر لإدخال المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، بهدف تخفيف معاناة المدنيين المتضررين.

وأوضح مصطفى بكري، أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الوساطات السياسية بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، بهدف الوصول إلى تهدئة شاملة، مؤكدًا أن الحلول العسكرية وحدها لن تحل الأزمة، بل يجب التركيز على الحلول الدبلوماسية والسياسية التي تحمي المدنيين وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد بكري، أن استمرار التنسيق العربي والدولي ضروري لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، وضمان تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين، مشددًا على أن أي تقاعس قد يؤدي إلى توسع الأزمة وتأزم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.