غضب واسع بعد إعدام الحوثي 9 أشخاص بينهم طفل في قلب صنعاء
أعدمت ميلشيا الحوثي الإرهابية 9 أشخاص
في حادث مروع هز اليمن، صباح اليوم، أقدمت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على إعدام ٩ أشخاص من أبناء الحديدة، في صنعاء، بالرصاص الحي، عقب محاكمة جائرة ما أثار غضب المواطنين بشدة.
وندد المحلل السياسي اليمني، عبدالعالم حيدرة، بواقعة الإعدام المؤلمة تجاه ٩ مواطنين أبرياء، مؤكدا أنها ليست الأولى من نوعها التي تأتي بعد محاكمات جائرة غير شرعية.
وأكد حيدرة أن المحاكم الحوثية غير قانونية، حيث إن أحكام الإعدام يجب تصديق رئيس الجمهورية عليها، بينما المسؤول الذي يصدق عليها في صنعاء غير قانوني، كونه غير معترف به قانونيا أو محليا أو عالميا ولكنه زعيم عصابة متمردة انقلب على السلطات ولا صفة له، ومن ثم فالمحاكمة برمتها غير شرعية.
وأضاف حيدرة أن تلك العملية تأتي بعد مقتل القيادي البارز ورئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" السابق، صالح الصماد، والتي تصاحبها فرضيات أخرى ومؤشرات عديدة، بينها أنه تم تصفيته من الميليشيات نفسها كمؤامرة ضده من الحوثي لما كان يمتلكه من قدرة على الحوار ومن ثم كان يمثل خطرا كبيرا للجماعة لذلك قتلوه.
وتابع أن عملية الإعدام هي تغطية للفاعل الحقيقي، وهم أفراد الحوثي، حيث تم الإعدام لأشخاص لا يستندون لأي قبيلة وبسطاء من قرية فقيرة، مشيرا إلى أن تلك هي عادة حوثية بتلفيق التهم، ومن بين تلك الجرائم بقرية الأخبري لأن قضيتهم كانت تكشف إجرام الميليشيات والقتلة بسبب ما يدعونه بالسرقة وما تقوم به العصابات من تجنيد الأطفال وابتزاز النساء.
وشدد السياسي اليمني على أن عمليات الإعدام بالمناطق التابعة للحوثي غير قانونية لأن السلطات غير شرعية، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك عاجلا لدعم اليمنيين وضرورة التصدي لتلك الأحداث والتخلص من الميليشيات لأن تلك القضايا لا تسقط بالتقادم.
وفي صباح اليوم، أعدمت ميليشيات الحوثي 9 أشخاص، بصنعاء، وذلك عقب محاكمة صورية مغلقة، بتلفيق تهم تقديم إحداثيات تسببت في مقتل القيادي البارز ورئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" السابق، صالح الصماد.
ووصل القمع الحوثي، بمنع الميليشيات للمتهمين من حق تولي محاميين للدفاع عنهم، فيما هددت عددا من المحامين الذين حاولوا ذلك كما منعت أسر المتهمين من زيارتهم.
وأجرت حكم الإعدام في منطقة التحرير، مع إجراءات أمنية مشددة، رميا بالرصاص، وسط تواجد قيادات في صفوف الحوثيين، فيما نشر اليمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لعناصر من ميليشيا الحوثي تفرغ الرصاص في رأس الموقوفين، وهم ملقون على الأرض.
وشهدت تلك الواقعة القاسية، صورا مؤلمة هزت الجميع، انتشرت كالهشيم بين اليمنيين، خاصة للطفل اليمني عبدالعزيز الأسود، الذي تمت محاكمته بطريقة غير شرعية، حيث ظهر مرتديا الملابس الزرقاء ومنهارا خوفا من إعدامه أثناء مشاهدته قتل الحوثي للمتهمين الآخرين بالرصاص الحي، ليظهر عليه علامات الخوف والانهيار لدرجة لم تعد قدماه تحملانه وهو في ساحة الإعدام.
وكان الحوثيون قبضوا على عبدالعزيز قبل ٤ سنوات وهو لا يزال طفلا قاصرا، واتهموه بالتورط في مقتل الصماد، ليتم إعدامه في محاكمة غير قانونية وتنفيذ الحكم ضده اليوم.