صفقة اللحظة الأخيرة.. إسرائيل وحماس تتفقان على تبادل الأسرى ورفات الرهائن
صفقة اللحظة الأخيرة.. إسرائيل وحماس تتفقان على تبادل الأسرى ورفات الرهائن

توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق جديد يقضي بتبادل رفات أربعة رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وفقًا لما كشفه مصدر إسرائيلي لشبكة "سي إن إن".
ويشير هذا الاتفاق إلى أن الهدنة الهشة في غزة ما تزال صامدة في الوقت الحالي، على الرغم من التوترات الأخيرة التي كادت أن تؤدي إلى انهيارها، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
تأخير في تنفيذ الاتفاق
وتابعت الشبكة الأمريكية، أن إسرائيل قد أرجأت الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين منذ يوم السبت، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بالمعاملة القاسية للرهائن الإسرائيليين أثناء إطلاق سراحهم من قبل حركة حماس.
كما اشترطت الحكومة الإسرائيلية الحصول على ضمانات بعدم تكرار ما أسمته "المراسم المهينة" في عمليات الإفراج المستقبلية عن الرهائن.
وجاء هذا التأخير بعد أن أطلقت حماس سراح ستة رهائن إسرائيليين، يوم السبت، في عمليتين علنيتين، بالإضافة إلى عملية تسليم خاصة، في إطار الدفعة الأخيرة من الرهائن الأحياء الذين تم الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه الشهر الماضي.
وكان من المتوقع أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا ومعتقلًا، من بينهم 23 طفلًا وامرأة واحدة، إلا أن السلطات الإسرائيلية قررت تأجيل تنفيذ هذا البند من الاتفاق.
إسرائيل تنتهك الهدنة
من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بانتهاك شروط الهدنة عبر تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا التأخير يضع الاتفاق الهش على المحك.
كما شددت الحركة على أنها لن تفتح أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة ما لم يتم تنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم.
وفي تطور جديد، كشف مصدر إسرائيلي مطلع على سير المحادثات يوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بتسليم رفات أربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح 620 أسيرًا فلسطينيًا.
وأكدت حركة حماس من جانبها التوصل إلى هذا الاتفاق من خلال وساطة مصرية، لكنها لم تحدد عدد الرهائن الإسرائيليين أو الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وأشار المصدر الإسرائيلي، أن عملية تسليم الجثامين قد تتم في أقرب وقت مساء الأربعاء، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات وضمان استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار.
من المقرر أن تنتهي الهدنة التي استمرت 42 يومًا بين إسرائيل وحماس بحلول نهاية هذا الأسبوع، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد لتمديدها.
وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بين الطرفين بشأن إنهاء الحرب بشكل دائم في أوائل شهر فبراير، لكن هذه المحادثات لم تبدأ حتى الآن، ما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التهدئة.
احتمالات التصعيد
ومع اقتراب موعد انتهاء الهدنة، يظل الوضع في غزة شديد التوتر، حيث تترقب الأوساط السياسية والمراقبون ما إذا كانت الأطراف المعنية ستتمكن من تمديد التهدئة أو أن النزاع العسكري سيُستأنف مجددًا.
وفي ظل عدم إحراز تقدم في المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، تبقى جميع السيناريوهات مطروحة، وسط مخاوف من اندلاع جولة جديدة من العنف في المنطقة.