كيف أعاد الخليج رسم خريطة القوى في الشرق الأوسط وتحطيم أسطورة الغرب
نجح الخليج في إعادة رسم خريطة القوى في الشرق الأوسط وتحطيم أسطورة الغرب
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا ونجحت الدول الخليجية في إثبات وجودها بعد رفضها الرضوخ للضغوط الغربية لزيادة إنتاج النفط الدولي، وأحبطت الخطط الأميركية لمحاصرة روسيا.
ويرى مراقبون أن الدول الخليجية نجحت في إعادة رسم خريطة القوى في منطقة الشرق الأوسط وحطمت أسطورة الهيمنة الأميركية والغربية على المنطقة.
رفض خليجي
وعلى مدار الأسابيع الماضية بذل الرئيس الأميركي جو بايدن جهودا كبرى للتواصل مع قادة المملكة العربية السعودية والإمارات دون جدوى، كما قام رئيس الوزراء البريطاني بويارة للرياض أمس الأربعاء.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الدول الخليجية نجحت في رسم صورة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط خارج الهيمنة الأميركية.
وتابعت: إن السعودية والإمارات عاقبا الولايات المتحدة على تقصيرها وإهمال الإرهاب الحوثي والأزمة الإنسانية الكبرى في اليمن.
وأضافت: أن الولايات المتحدة دفعت ثمن الاستهانة بالعالم العربي غاليا، حيث استغلت روسيا هذه النقطة وحققت انتصارا كبيرا على الغرب يعد هو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.
محاولات يائسة
ويرى المراقبون أن زيارة جونسون للمملكة العربية السعودية ما هي إلا محاولة يائسة لدفع الدول الخليجية لزيادة إنتاج النفط.
وأكدوا أن الخليج سيرفض كافة هذه المحاولات طالما أن الغرب سيتجاهلون الإرهاب الحوثي في المنطقة والأزمة الإنسانية في اليمن.
وأشار المراقبون إلى أن الدول الخليجية نجحت في إثبات قوتها في العالم، حيث حركت أسعار النفط بتصريحات يوسف العتيبي السفير الإماراتي في واشنطن، والتي قال فيها إن الخليج ليس لديه مانع من زيادة الإنتاج لتتراجع أسعار النفط، وفي اليوم التالي مع عدم اتخاذ أي إجراءات عادت الأسعار للارتفاع مرة أخرى.