بعد مقتل العالم النووي الإيراني.. كوشنر يؤمن المصالح الأميركية في قطر
زيارة سريعة يقوم بها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه إلى كل من قطر والمملكة العربية السعودية، وتتزامن الزيارة مع مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده والتي أشعلت التوترات في منطقة الشرق الأوسط خصوصا قطر التي تربطها علاقة قوية مع إيران، وفي الوقت نفسه تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.
محاصرة إيران
وتبدأ رحلة كوشنر إلى المنطقة الأسبوع الجاري لعقد المزيد من الاتفاقيات الدبلوماسية في المنطقة قبل رحيل ترامب عن البيت الأبيض وتولي جو بايدن مقاليد الحكم في شهر يناير، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده وغضب طهران من الدوحة وتوجيه أصابع الاتهام لها بأنها سهلت مهمة قاتليه، فقطر هي الدولة الوحيدة التي لها علاقات قوية مع إيران والولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن كوشنر سيسعى لتأمين المصالح والقواعد الأميركية في قطر.
ويرى مراقبون أن توقيت الزيارة يعكس عدم ثقة الإدارة الأميركية في الدوحة لحماية مصالحها من أي اعتداء إيراني قد تسهله قطر لكسب ود طهران مرة أخرى.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية: إن ترامب وفريقه يعملون منذ أسابيع لصد النفوذ الإيراني الإقليمي وحشد القوى العربية لمحاصرة طهران قبل رحيل ترامب عن البيت الأبيض.
وتأتي زيارة كوشنر بعد مقتل فخري زاده يوم الجمعة في طهران على يد مجهولين والذي كان مهندس برنامج أسلحة نووية إيراني سري.
الزيارة الثانية
وتعد زيارة مسؤولي الإدارة الأميركية للشرق الأوسط هي الثانية من نوعها منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وفقا لما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
وأكدت المجلة أن الأهداف المعلنة للزيارة ليست كل شيء فلا أحد يعرف ما سيتم مناقشته خلف الأبواب المغلقة خصوصا في قطر، بعد مقتل زاده.
فبعد حادث الاغتيال لن تصبح الأمور كما هي في الشرق الأوسط، وسيكون هناك رد إيراني يصعب على إدارة بايدن العودة لطاولة المفاوضات مع إيران وسيجبرها على توقيع المزيد من العقوبات وتأمين المصالح الأميركية قدر المستطاع في المنطقة خصوصا قطر.