اقتحام حاجز إسرائيلي على حدود الأردن.. ماذا حدث في الضفة الغربية؟
اقتحام حاجز إسرائيلي على حدود الأردن.. ماذا حدث في الضفة الغربية؟

وقع صباح اليوم، الثلاثاء، حادث أمني في نقطة تفتيش "تيسير" الواقعة بين قرية المحومش وطريق 90 في غور الأردن، حيث بدأت الأحداث عندما هاجم مسلح ببندقية من طراز M16 الجنود داخل الموقع العسكري؛ مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة قبل أن تتمكن القوات من القضاء عليه، حسبما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
تفاصيل الحادث
وبحسب الصحيفة، فإن الموقع العسكري المستهدف كان يضم قائداً للفصيل و11 جندياً في الخدمة، ومع بزوغ الفجر، استعد الجنود بشكل كامل لحالتهم العملياتية، وفتح اثنان منهم الباب الخارجي للبرج المحصن (الفيليبكس) وهم يرتدون سترات واقية، وعند فتح الباب، كان المسلح يختبئ بالقرب منه، فأطلق النار مباشرة على الجنود؛ مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح بالغة.
وتمكن المهاجم بعدها من الدخول إلى القاعدة، حيث دار اشتباك مسلح بينه وبين الجنود الذين كانوا في حالة تأهب كامل، وخلال الاشتباك، وصل قائد الفصيل وقائد السرية وقائد الكتيبة إلى الموقع لدعم الجنود، وفي خطوة حاسمة، ألقى أحد الجنود قنبلة يدوية على المهاجم؛ ما أسفر عن إصابته. ثم اقتحم نائب قائد الكتيبة الموقع وقضى على المهاجم.
تشير التحقيقات الأولية، أن المسلح تسلل سيراً على الأقدام ليلاً نحو الموقع العسكري، وكان مجهزاً ببندقية M16 وسترة واقية وذخيرتين. في بداية الحادث، اشتبهت قوات الاحتلال أن المسلح صعد إلى الطابق العلوي من البرج المحصن، ولكن تبين لاحقاً أنه بقي في الطابق الأرضي.
تأمين الموقع
أثار الهجوم تساؤلات عديدة حول إجراءات تأمين الموقع العسكري الإسرائيلي، كيف تمكن المسلح من الاقتراب من الموقع والتسلل ليلاً دون أن يتم اكتشافه؟ ولماذا لم تكن هناك مراقبة مستمرة خلال الليل؟
كذلك، تساءل المسؤولون العسكريون الإسرائيليون عن سبب عدم تطبيق الإجراءات الروتينية لفتح نقاط التفتيش، والتي تتضمن إجراء مسح شامل للمنطقة المحيطة قبل فتح الأبواب، وتعد هذه الإجراءات إلزامية في الجيش لضمان سلامة الجنود، إلا أنها على ما يبدو لم تُنفذ في هذا اليوم.
وتابعت الصحيفة، أنه ورغم ذلك، تمكنت قوات الاحتلال من التعامل مع الوضع بسرعة، حيث اقتحم نائب قائد الكتيبة الموقع وتعاون مع الجنود لتحييد التهديد والقضاء على المهاجم.
يأتي الهجوم في ظل توتر أمني متصاعد في منطقة غور الأردن، وقبل أسبوعين، تعرضت الكتيبة ذاتها لهجوم آخر حيث انفجرت عبوة ناسفة في مركبة عسكرية تابعة للاحتلال قرب بلدة "طمون"؛ مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة قائد الكتيبة بجروح خطيرة.
ويكشف هذا الحادث عن ثغرات أمنية في تأمين المواقع العسكرية الإسرائيلية، وعن تحديات التأهب المستمرة في المناطق الحدودية.