بدعاية كاذبة.. أردوغان يفشل في جذب انتباه العالم لمنتدى أنطاليا
فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جذب انتباه العالم لمنتدي أنطاليا
قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي: إن أزمة العزلة الدولية والإقليمية على تركيا تتفاقم، مشيرا إلى أن تلك العزلة تنعكس على الحضور الدولي لمنتدى أنطاليا الدبلوماسي (ADF)، والذي تستضيفه مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط.
تجاهل عالمي لفاعلية ضخمة تستضيفها تركيا
وأضاف الموقع -في مقال للكاتبة ليفينت كينز-: العديد من حلفاء تركيا الغربيين والجهات الفاعلة العالمية الرئيسية في السياسة الخارجية لا تنوي حضور الفاعلية التي تنظمها تركيا، في الفترة من 18 إلى 20 يونيو / حزيران الجاري، لافتة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يعول على حلقات النقاش تلك من أجل الخروج من أزماته الاقتصادية التي تسبب بها جراء السياسات العدوانية تجاه دول الجوار والمنطقة.
فشل محاولات التودد التركية
وتابع: إن أياً من القوى العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة واليابان لم تعلن مشاركتها، كما لا يوجد أيضًا ممثلون من مصر أو المملكة العربية السعودية، واللذين يعدان اثنين من صانعي القرار المهمين في العالم العربي، رغم محاولات التودد التركية لإعادة العلاقات المشتركة.
لا يبدو مكانًا مثاليًا لمناقشة الدبلوماسية
وأوضح أن بلداً مثل تركيا، الذي لديه مشاكل دبلوماسية متزامنة مع الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة، لا يبدو مكانًا مثاليًا لمناقشة مستقبل الدبلوماسية، حيث تراجعت العلاقات المضطربة بين تركيا والولايات المتحدة إلى مستوى منخفض جديد عقب اعتراف جو بايدن رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن في أبريل / نيسان الماضي، كما يتردد الاتحاد الأوروبي في استئناف مفاوضات الانضمام مع تركيا بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة لتحذير روسيا من جهود أنقرة لتعزيز التعاون مع كييف.
تركيا وقيود "COVID"
وأشار الموقع إلى أن سبباً آخر لعدم الاهتمام بالحدث ألا وهو ما إذا كانت قيود "COVID" ستسمح بالتجمع الآمن والسفر الآمن، خاصة بعدما أوقفت العديد من الدول الرحلات الجوية من وإلى تركيا؛ نظرًا إلى أن تركيا هي واحدة من أكثر الدول تضررًا من فيروس كورونا، فضلا عن إعلان العديد من دول الاتحاد الأوروبي أن الركاب القادمين من تركيا مطالبون بالحجر الصحي في مكان معين.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قرر نقل نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 29 مايو/ أيار الماضي من تركيا إلى البرتغال للعام الثاني على التوالي، علاوة على ذلك، تم إلغاء سباق الجائزة الكبرى التركي للفورمولا-1، المقرر عقده في 11-13 يونيو / حزيران الجاري، نظرًا لفرض العديد من الدول قيودًا على السفر إلى تركيا بسبب ارتفاع حالات COVID-19.
كما فقدت تركيا مصداقيتها بشأن قضايا مهمة في نظر المجتمع الدولي، من أبرزها إصدار أردوغان مرسوما تنفيذيا بإلغاء تصديق تركيا على اتفاقية منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف الأسري، المعروفة باسم اتفاقية إسطنبول، رغم أن تركيا كانت أول دولة عضو تصدق على اتفاقية مجلس أوروبا.