بعد إرسالها أول طائرة مساعدات.. إشادات دولية بدور الإمارات في إغاثة الأفغان
أرسلت الإمارات العربية المتحدة أول طائرة إغاثة لأفغانستان عقب انسحاب الجيش الأمريكي
بيدها الإنسانية البيضاء، سارعت الإمارات بتقديم المساعدات لأفغانستان، منذ سيطرة حركة طالبان عليها، لتساند الأفغان بكل السبل وتساعد في إجلاء الأجانب أيضا عبر طائراتها، لتتجدد مساعداتها اليوم أيضا.
أول طائرة مساعدات
وأرسلت، اليوم، الإمارات، أول طائرة مساعدات تصل إلى أفغانستان منذ الانسحاب الأميركي.
ولم يقتصر الدعم الإماراتي في الوقت الراهن على إرسال المساعدات الإنسانية فقط، فمنذ أيام وبتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استضافت دولة الإمارات آلاف العائلات الأفغانية ووفرت لهم الرعاية في المجتمع مؤقتاً، إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين بما يوفر لهم مقومات الحياة الكريمة.
مساعدات إغاثية غذائية وطبية عاجلة
وأرسلت دولة الإمارات اليوم طائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان، وذلك في إطار المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لآلاف الأسر الأفغانية خاصة الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وقالت الوكالة: إن ذلك يأتي ذلك ضمن إطار الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لتقديم كامل الدعم للشعب الأفغاني الشقيق في مثل هذه الظروف الراهنة، ومن منطلق مد أيادي الإمارات البيضاء لإغاثة الشعب الأفغاني والمساهمة في توفير الدعم والاحتياجات اللازمة لهم، وترسيخا لنهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتزاما بنهج القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء والتسامح وخدمة الإنسان.
جهود الإمارات
وسبق طائرة اليوم عدة مساعدات وخدمات، حيث إنه قبل أيام، وتنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي إطار المبادرات الإنسانية العالمية للإمارات العربية المتحدة، بدأت الدولة استضافة العائلات الأفغانية من نساء وأطفال.
كما اتخذت الإمارات جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم في المجتمع بصفة مؤقتة بما يوفر لهم مقومات الحياة الكريمة، ويحقق الأهداف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في ظل مجتمع متسامح ومتكاتف.
ووافقت الإمارات، في 20 أغسطس الماضي على استضافة 5000 مواطن أفغاني تم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى دول أخرى.
كما أنشأت أبوظبي بالتعاون مع واشنطن مركزا يخضع فيه المسافرون لفحوصات صحية وتدقيق أمني قبل المتابعة إلى الولايات المتحدة أو دول أخرى، وذلك بتنسيق من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بجانب توفير كافة الخدمات المختلفة من الرعاية الصحية والغذاء عالي الجودة لضمان رفاهيتهم أثناء عمليات الإجلاء.
إشادات دولية
ومع هبوط طائرة المساعدات الإماراتية اليوم، انهالت الإشادات الدولية لجهود أبوظبي، حيث أبدت وزارة الخارجية الأميركية، تقديرها وإشادتها بدعم الإمارات لأفغانستان وإرسالها طائرة مساعدات إنسانية إلى العاصمة كابول.
لم تكن تلك الإشادات، هي الأولى من نوعها، فقبل أيام، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن، أعرب فيه بايدن عن شكره وتقديره للدعم والتسهيلات، التي قدمتها دولة الإمارات في عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأميركان من أفغانستان، إضافة إلى مواطني الدول الصديقة بجانب الأفغان الذين يحملون تأشيرات هذه الدول.
وقال الرئيس الأميركي: "نقدر عاليا جهود دولة الإمارات الإنسانية لتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأميركيين وموظفي السفارات والأجانب الذين تم إجلاؤهم من كابول إلى دول أخرى"، مؤكدا أن هذا الموقف يجسد الشراكة القوية والدائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.
ووجهت أستراليا رسالة شكر للإمارات، على دورها في عملية إجلاء الرعايا الأستراليين من أفغانستان، خلال اتصال هاتفي بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا.
كما وجهت المملكة المتحدة، الشكر للإمارات على الدعم الذي قدمته في عملية إجلاء مواطنين بريطانيين وأفغان من أفغانستان، حيث نشرت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها بموقع "تويتر"، أن "وزير الخارجية دومينيك راب، تحدث مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي وشكره على الدعم الذي قدمته الإمارات لإرسال موظفين وعسكريين بريطانيين إلى أفغانستان، وإعادة مواطنين بريطانيين والأفغان الذين ساعدوا جهود المملكة المتحدة طوال الـ20 سنة الماضية".
وثمنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي جهود الإمارات في مساعدتها على إجلاء رعايا بلادها من أفغانستان في ظل الظروف الراهنة.