الحكم على قتلة شكري بلعيد يكشف عن الوجه القبيح لحركة النهضة الإخوانية
الحكم على قتلة شكري بلعيد يكشف عن الوجه القبيح لحركة النهضة الإخوانية
قضت محكمة في تونس بإعدام 4 مدانين والسجن المؤبد لاثنين آخرين في قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد قبل 11 عامًا وذهبت الاتهامات باتجاه جهاز خاص أو تنظيم سري يتبع حركة النهضة، المرتبطة بتنظيم الإخوان الدولي، الأمر الذي كشف عن الوجه القبيح للجماعة خلال "عشريتهم السوداء" في تونس.
تفاصيل المحاكمة
وبعد 15 ساعة من المداولات و11 عامًا من التحقيقات والإجراءات القضائية، حكمت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب في محكمة تونس الابتدائية بالإعدام على 4 مدانين والسجن مدى الحياة على اثنين آخرين ، وحضر جميع المتهمين، وعددهم 23 شخصاً، الجلسة النهائية التي شهدت إعلان الأحكام، وفقاً لما أوردته وكالة "تونس أفريقيا للأنباء"، وتراوحت الأحكام بين السجن لمدد تتراوح بين العامين و الـ120 عامًا، إضافة إلى السجن المؤبد على آخرين فيما يتصل بعملية الاغتيال.
جرائم النهضة الإرهابية
وتعليقًا على هذا الحكم، يقول الدكتور منذر قفراش المحلل السياسي التونسي، إن هذا الحكم هو انتصار للعدالة في تونس، وخاصة أن بلعيد كان من أشرس المعارضين لتنظيم الإخوان، إذ اتهمهم علانية بحماية الإرهابيين في تونس ودعم الإرهاب بصفة عامة، وخاصة أن الجهاز السري للإخوان الجهة المدبرة لاغتيال بلعيد.
وأضاف في تصريح للعرب مباشر، أن الحركة الإخوانية تروج ببيانات مزعومة عقب الحكم على أن الحكم دليل براءة لها، مؤكدًا أن الحركة الإرهابية ارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات الإرهابية ضد الدولة التونسية، وضد المعارضين، بالإضافة إلى العديد من قضايا الفساد والإرهاب الذي انتشر خلال فترة حكمهم.
وأوضح أن النهضة عملت لصالح أجندة التنظيم العالمي للإخوان وليس وفق أجندة وطنية، لافتًا أن جميع تحركات حركة النهضة الإخوانية كانت تصب لصالح أجندات خارجية من أجل خدمة مصالحهم الإرهابية على مصالح تونس .