قطر وتركيا متورطتان في هجومَيْ فرنسا بسبب "أردوغان"

قطر وتركيا متورطتان في هجومَيْ فرنسا بسبب
حادث فرنسا الإرهابي

أزمات متلاحقة تشهدها فرنسا حاليًا، منذ التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس "إيمانويل ماكرون" وتداول صور مسيئة للرسول الكريم، لتغضب أمامها دول العالم الإسلامي وترتفع إصابات "كورونا"، قبل أن تشهد حاليًا هجومين أسقطا عدة ضحايا بالبلاد.

هجومان في ساعات 


تعرضت فرنسا صباح اليوم، لهجومين داميين متتاليين، حيث شهدت مدينة نيس، جنوب شرقي فرنسا، صباحًا، هجومًا داميًا في كنيسة نوتردام، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، اثنان منهم ذُبحا، حيث وقع على بُعد أقل من كيلومتر واحد من الموقع الذي شهد عام 2016 حادث دهس حشد يوم الباستيل.


وأعلن رئيس بلدية المدينة، كريستيان إيستروزي، أن المهاجم الذي اعتقلته الشرطة "كان يردد بلا توقف الله أكبر"، مضيفًا أن الشرطة اعتقلت منفذ الهجوم وتم نقله إلى مستشفى نيس لتلقي العلاجات الضرورية.


وعقب ساعات من ذلك، أوردت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية أن قوات الأمن قتلت بالرصاص رجلاً هدد المارة بسكين في مدينة أفينيون بجنوب البلاد، ولكن الأمن تمكن من قتل الرجل الذي كان يردد "الله أكبر". 

تورط قطر وتركيا


وكشفت مصادر أن تلك الهجمات التي شهدتها فرنسا، تورطت فيها قطر وتركيا في ظل الحملة الضخمة التي تقودانها سرًا لتأجيج الغضب الإسلامي ضد باريس، ودعم المقاطعة العربية للمنتجات الفرنسية.


وأضافت المصادر أن قطر تمول حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل بهدف التحريض ضد فرنسا لتوسيع المقاطعة العربية ضدها، لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل دعم المنتجات التركية وإنقاذ الليرة المنهارة التي وصلت أمس لأضعف مستوى لها، والتنافس الدولي بين فرنسا وتركيا.


وتابعت أن تلك الحملة جاءت بمشاركة أفراد تنظيم الإخوان وإعلام الجماعة، الذين روجوا لتلك الحملة بكثافة، ودعموا التطرف والعنف تجاه الفرنسيين.


وخلال تلك الأزمة، برز وجه الدوحة الازدواجي وتلاعبها بالمواقف الدولية، فعلى الرغم من العلاقات القوية التي تجمعها مع باريس، لكنها سارعت بدعم حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب إساءة ماكرون للإسلام، مستغلة غضب المسلمين بالعالم والعرب، من أجل دعم منتجات حليفتها تركيا والترويج لمنتجاتهم لرفع قيمتها في ظل انهيار الليرة.


وعبر ذبابها الإلكتروني، نشرت حسابات تابعة لقطر والإخوان دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، والدعوة لقبول المنتجات التركية كبديل "مسلم" للمنتجات الفرنسية، رغم حجم الاستثمارات الضخمة بين قطر وفرنسا.
 
ردود الفعل العالمية تجاه هجوم فرنسا


ندد العالم أجمع بالهجومين الداميين في فرنسا، حيث  أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية هجوم نيس، ووصف الحادث بأنه "هجوم إرهابي".


كما أكد الكرملين الروسي أن قتل الناس غير مقبول، لكن من الخطأ أيضًا إيذاء المشاعر الدينية.
ودعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، الأوروبيين، ، إلى "لاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية"، بعد الهجوم الذي وقع في نيس الفرنسية وقتل فيه 3 أشخاص، مضيفًا: "أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا، واجبنا أن نقف معًا متحدين ضد العنف ومن يسعون إلى التحريض على الكراهية ونشرها".