تحركات خارجية نشطة لدولة الإمارات العربية المتحدة فـي الآونة الأخيرة، ولا سيما تجاه القوى الإقليمية المختلفة، وخاصة الدول التي تمثل رؤى المستقبل، في ظل تغيرات عالمية وحروباً إقليمية مستمرة، تسعى الإمارات إلى حلها نظرًا لرؤيتها الثاقبة التي تتخذها "صفر خلافات". 

وتقوم تحركات الإمارات تجاه محيطيها الخليجي والعربي، وتثير تساؤلات بشأن كيفـية فهم الأهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها من هذه التحركات، والتي تتمحور بالأساس حول العمل من أجل بناء نظام إقليمي تعاوني يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة، وآخر التحركات كانت لقاء الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، نحو تعزيز التعاون ما بين البلدان. 

زيارة هامة ودعم التعاون بين البلدان 

وفي لقاء حميم بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره التشيكي يان ليبافسكي، تعزيز التعاون بين البلدين، ودعم الفلسطينيين في قطاع غزة، جاء ذلك خلال لقاء عقد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة براغ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأطر التعاون المشترك بين دولة الإمارات والتشيك.

واستعرض الوزيران الفرص المتاحة لتنمية آفاق التعاون الإماراتي التشيكي في عدة مجالات منها الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وذلك بما يدعم المصالح المتبادلة للبلدين ويعود بالخير على شعبيهما.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرًا بتعزيز علاقاتها مع جمهورية التشيك الصديقة على مختلف الأصعدة، مشيدًا بالتطور المستمر في مستويات التعاون المشترك بين البلدين.

ملف غزة 

وقد رحب يان ليبافسكي بزيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق معربًا عن تطلع بلاده إلى تطوير علاقات التعاون مع دولة الإمارات على مختلف المستويات، وبحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ويان ليبافسكي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية.

وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان -خلال اللقاء - إلى أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية كافة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في حماية أمن وسلامة المدنيين كافة ويعزز جهود الإغاثة المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة، والأولوية القصوى لحماية أرواح المدنيين كافة وتكثيف الدعم الإنساني لأهالي غزة بما يسهم في التخفيف من معاناتهم.

ويقول الباحث السياسي ضرار بالهول الفلاسي : إن الإمارات تقوم منذ بداية السابع من أكتوبر بفتح ملف ما يحدث داخل قطاع غزة والبحث عالمياً لإنهاء معاناة الاشقاء الفلسطنيين في قطاع غزة بعد حرباً دامية مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

وأضاف بالهول في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إن لقاءات الإمارات الخارجية مميزة، حيث تتحرك الإمارات وفق رؤية رئاسية كبري تهدف للتواصل مع العالم أجمع ودعم التحركات الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة يجب أن يبدأ من قراءة سياسية جيدة للأهداف الاستراتيجية الإماراتية التي تحولت إلى نموذج عالمي وقاطرة للمستقبل، مما توج الإمارات رسميًا كرائد عالمي فـي مجال استشراف المستقبل.