في أول أيام رمضان.. انهيار هدنة السودان.. قصف وانفجارات
في أول أيام رمضان.. انهيار هدنة السودان.. قصف وانفجارات
منذ أيام دعا مجلس الأمن التابع إلى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النيران في السودان خلال شهر رمضان الحالي، عقب ما يقرب من 11 شهرًا من الحرب الدموية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان.
الحرب التي نهشت جسد السودان باتت الآن في موقف أصعب عقب خرق هدنة رمضان في أول أيام الشهر وأول أيام الهدنة، وهو ما وضع البلاد في مهب الرياح، حيث يرفض الطرفان وقف العنف المتبادل.
قصف متواصل
وقد قصف سلاح الجو مناطق تمركزات لقوات الدعم السريع في عدة أحياء من الخرطوم، رغم الدعوات لإقرار هدنة في السودان خلال شهر رمضان، وقال شهود عيان: إن أعمدة الدخان تصاعدت من مبانٍ قرب المدينة الرياضية وحي المعمورة جنوب شرقي العاصمة.
وكانت قد طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بفعل المزيد من أجل إنهاء معاناة السودانيين، ودعت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد المجلس إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الصراع في السودان.
شروط الحكومة السودانية
وعقب قرار مجلس الأمن، أكدت الحكومة السودانية على 4 شروط لتنفيذ الهدنة، وأكد ياسر العطا مساعد قائد الجيش على تلك الشروط، حيث طالب قوات الدعم السريع بالخروج من جميع المناطق التي تسيطر عليها في العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، إضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض في وسط البلاد.
ويقول الإعلامي مشعل الصاعدي: إن قائد بالجيش السوداني يستبعد هدنة برمضان ما لم تغادر قوات الدعم المواقع المدنية، وقال الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني - في بيان يوم الأحد-: إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنازل والمواقع المدنية.
وأضاف الصاعدي، أصدر العطا هذا البيان بعد إعلان الجيش عن تقدم قواته في أم درمان، التي تمثل جزءًا من العاصمة السودانية، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى هدنة في رمضان. وقالت قوات الدعم السريع إنها ترحب بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقالت ليلى، وصل حمدوك للقاهرة في وقت مهم وسط تحركات الجوار لتحقيق هدنة إنسانية في السودان في رمضان. المشاورات في مجلس الأمن الدولي مستمرة وبريطانيا تقدم مشروع قرار لوقف الحرب خلال هذا الشهر الفضيل.