تلقي الهجمات.. ما أبرز السيناريوهات المقبلة ضد واشنطن إثر دعمها لإسرائيل؟
تدعم واشنطن إسرائيل
دعم أميركي واضح لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة وضع الولايات المتحدة الأميركية في أزمة كبرى بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة إن الصراع بات على أشده في مواجهة المنطقة لتهديدات كبرى من الجانب الأميركي بوصول حاملتَيْ طائرات إلى محيط الشرق الأوسط.
ومؤخراً أصبحت القواعد الأميركية بالمنطقة العربية في أزمات متعددة نظراً لتعرُّضها لهجمات متتالية من ميليشيات تابعة لإيران وحزب الله ورافضة للدعم الأميركي لإسرائيل.
بينما جاءت الهجمات بعد واقعة استهداف مستشفى في قطاع غزة وقتل المئات من الفلسطينيين مما زاد من حدة توتر الموقف في وقت من المقرر أن يصل فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل الأربعاء لإبداء دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس.
الهجوم على قاعدة عين الأسد بالعراق
وقد أحبط الجيش الأميركي الأربعاء هجوما بطائرتين مسيرتين حاول استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، في أثناء تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، ما دفع واشنطن لرفع درجة التأهب تحسبا لأي هجمات قد تدعمها أو توجهها إيران.
واعترض الجيش الأميركي الأربعاء طائرتين مسيرتين كانتا تحاولان استهداف قاعدة عين الأسد العسكرية بالعراق، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان لم يحددا الجهة المشتبه في وقوفها وراء الهجوم.
وقال المسؤولان إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تستضيف قوات أميركية.
جبهة الصراع الأميركي الإيراني
وتشهد العراق وسوريا جبهة صراع جديد مع إيران وواشنطن مع تواجد غارات غامضة حيث تقوم إيران بمناوشات مستمرة ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق عن طريق إطلاق مسيرات أو مواجهات غير مباشرة مع القوات الأميركية.
مع وجود مخاوف من اتساع الصراع وامتداد الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوسعها إقليميا، إلى إيران التي تشكل اللاعب الأكثر عدوانية تجاه إسرائيل مع الموقف الذي أعلنه المرشد الإيراني، في الأيام الأولى من اندلاع الحرب، والذي يصب في جانب الحياد وعدم المشاركة ولكن مع زيادة واقع الأحداث فتطور الأمر لتهديدات واضحة بالتدخل الإيراني.
سيناريوهات واشنطن بعد الدعم لإسرائيل
وقال المحلل السياسي العراقي عباس الجبوري، إن اليوم الخيارات مفتوحة جميعها طالما ما يحدث تجاه الشعب الفلسطيني والقضية، وما حدث بالأمس من قصف مستشفى بكل مكوناته بالمرضى والكوادر الطبية وتدميره وقتل كل من فيه جريمة كبرى.
وأضاف الجبوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن اليوم أميركا تحمي إسرائيل، وعندما تطلق إحدى الجهات صاروخا على القاعدة الأميركية هذا يعتبر جرما وإخلالا بالموازين السياسية والدبلوماسية مستنكراً، وأن أميركا هي التي تستهدف بدعمها وسفنها في البحر وتصريحات وحديث متكرر من الوزراء وحتى وزير الدفاع الأميركي الذي زار غرفة العمليات الإسرائيلية وهناك معلومات تشير إلى هناك 2000 جندي أميركي شاركوا في الحرب أو حتى الاستشارة، وغرفة العمليات تدار من أميركا، فلماذا لا تستهدف قواعده سواء في العراق أو مكان آخر؟ وإن هذا نتيجة طبيعية لما يحدث.
وأكد أن الأيام القادمة ستكون مليئة بالأحداث ومن الممكن أن تطلق صواريخ ومسيرات لأن أميركا وإسرائيل فتحوا جبهات عديدة على الكل من خلال ارتكابه للجرائم التي ترفضها الإنسانية وهناك سكوت عالمي، وسيكون هناك ردّ حاسم من قِبل بعض الفصائل على المصالح الأميركية في ظل استمرارها لدعم إسرائيل.