الخارجية الإسرائيلية تُخلي موظفي سفارتَيْها في مصر والمغرب بعد تصاعُد الغضب الشعبي

أخلت الخارجية الإسرائيلية موظفي سفارتَيْها في مصر والمغرب بعد تصاعُد الغضب الشعبي

الخارجية الإسرائيلية تُخلي موظفي سفارتَيْها في مصر والمغرب بعد تصاعُد الغضب الشعبي
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بإجلاء موظفي سفارتي إسرائيل في رهط في المغرب والقاهرة في مصر بسبب المظاهرات المناهضة للأوضاع في غزة، وتصاعد الغضب الشعبي من إسرائيل.
وتابعت أن عملية الإخلاء تنضم إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، وإجراءات أمنية إضافية ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أمانًا، حيث لا يجوز للموظفين الدبلوماسيين مغادرة منازلهم أكثر من اللازم. 

وبحسب المعلومات، فقد أُعلن عن اتخاذ إجراءات لتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية في كافة الدول.

خطاب ناري من السيسي ومظاهرات حاشدة في مصر

ويأتي القرار الإسرائيلي عقب الخطاب الحاسم من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومخططات تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء، والتي ترفضها مصر قيادةً وشعبًا.

وأكد الرئيس السيسي، أنه لن يسمح بتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من غزة، معتبرا أن ذلك يشكل سابقة "لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن".

وبحسب موقع "المونيتور" الأميركية، فإنه بعد محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس في القاهرة، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي باللوم على الغارات الجوية الإسرائيلية على معبر رفح بين غزة ومصر في فشل إيصال المساعدات إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وحذر السيسي من أن "نزوح الفلسطينيين من غزة إلى مصر يعني أن نفس النزوح سيحدث للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن".

وأضاف "وبعد ذلك فإن الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها والتي يتحدث عنها العالم ستصبح مستحيلة التنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب ليس موجودا."

وأشار الموقع إلى أن الضغوط الدولية على إسرائيل تتزايد بصورة كبيرة من أجل السماح بمرور المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة الذي تفرض إسرائيل عليه حصارا شاملا.

وقال السيسي إن مصر "لم تغلق" المعبر، لكن "التطورات على الأرض والقصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر حالت دون تشغيله".

وأضاف الموقع الأميركي، أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر منذ ستة أيام على الجانب المصري من المعبر حيث قصفت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه أربع مرات.

وقال شولتس للصحافيين إن برلين والقاهرة "تعملان معا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن".

وقال السيسي إنه يمكنه "دعوة الشعب المصري للخروج والتعبير عن رفضه" لتهجير الفلسطينيين من غزة، "وسوف ترى ملايين المصريين" في الشوارع.

أصدر جامعة الأزهر بالقاهرة، إحدى المؤسسات الرائدة في الإسلام السني، نداء في وقت متأخر من يوم الثلاثاء للمسلمين "لاستثمار ثرواتهم في نصرة فلسطين وشعبها المضطهد"، وحثهم على "إعادة النظر في اعتمادهم على الغرب المتغطرس".

وأكد الموقع أنه في عام 1979، أصبحت مصر أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل بعد اتفاقيات كامب ديفيد في العام السابق، وعلى الرغم من أن المعارضة العامة لإسرائيل لا تزال واسعة النطاق، إلا أن كِلا البلدين حافظ على أقل درجات التعاون، وقال السيسي إن هذا السلام معرض لخطر التفكك، إذا كان هناك نزوح جماعي لسكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء المجاورة لمصر، فإن ذلك قد يتحول إلى "قاعدة جديدة للعمليات ضد إسرائيل".