تونس ترفع كارتاً أحمر في وجه الإخوان.. وتستعد لمجلس الجهات والأقاليم
تستعد تونس لمجلس الجهات والأقاليم
بعد نجاح الشعب التونسي في انتخاب برلمان جديد من دون الإخوان، تستعد تونس لحلقة انتخابية جديدة؛ سعياً من الرئيس التونسي قيس سعيّد لإنهاء حقبة الإخوان بالكامل، التي دامت مدة (10) أعوام شهد خلالها شعب تونس مزيداً من الدماء والاغتيالات المستمرة، وانتشار الفساد والإرهاب.
نهاية الإخوان
وفي المرحلة الأخيرة لمسار 25 (يوليو) الذي بدأه الرئيس قيس سعيّد لاستعادة مؤسسات الدولة من تنظيم الإخوان، بدأت تونس استعداداتها لخوض انتخاب مجلس الجهات والأقاليم، الذي تقرّر تنظيمه في الأول من (ديسمبر) المقبل، على أن يتم تنصيب المجلس منتصف (أبريل) أو بداية شهر (مايو) 2024.
ويجمع سياسيون تونسيون على أنّ هذا المجلس سيكون فرصة أخرى لإنهاء ما تبقى من أحلام حركة النهضة التونسية (ذراع الإخوان بتونس) في العودة إلى المشهد السياسي، بعد أن أنهت الانتخابات البرلمانية الماضية وجودهم البرلماني، وأضعفت قرارات الرئيس سعيّد نشاطهم السياسي أو أنهته.
محاولات النهضة الإرهابية
يقول الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسي، إنّ هذه الانتخابات ستكون بمثابة إعلان نهاية حركة النهضة وأذرعها نهائياً، وستفضي إلى مشهد جديد يُنهي حقبة العشرية السوداء، خصوصاً بعد الانتخابات البرلمانية التي سحقت حركة النهضة وكل حلفائها، وأنهت وجودهم سياسياً.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": حاربت تونس خلال الفترة الماضية محاولات تنظيم الإخوان إثارة الفوضى عبر دعوات لمقاطعة الانتخابات البرلمانية الماضية، كأحد المسارات الديمقراطية المعروفة، وذلك لعرقلة مسار الإنقاذ الذي اتبعه الرئيس قيس سعيّد.
ولفت أن مجلس الجهات والأقاليم الذي من المزمع تأسيسه عن طريق انتخابات، مهمته تحقيق الاندماج بين التونسيين، كما أكد أنّ المهمّش يتم تمثيله في مجلس الجهات والأقاليم وسيكون صانعاً للقرار.