انتهاكات جسيمة للجيش التركي وارتكاب جرائم حرب شمال سوريا

ارتكب الجيش التركي في شمال سوريا مجازر وجرائم حرب في حق المدنيين

انتهاكات جسيمة للجيش التركي وارتكاب جرائم حرب شمال سوريا
صورة أرشيفية

قتل وسرقة واعتداءات، تتوالى فصول المأساة التي يعيشها الأهالي السوريون يوميًا، في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في شمال سوريا، حيث تزداد الأمور سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل الانفلات الأمني والاقتتال.

رصدت كاميرات المراقبة، عملية اغتيال عنصرين من عناصر فصيل تابع لأنقرة يعرف باسم ميليشيا الجيش الوطني، التابع للسلطان مراد، بمحل تجاري لبيع الهواتف النقالة في جرابلس.

تعذيب حتى الموت 


كما التقطت الكاميرات، تعذيب مواطن حتى الموت، في سجون الشرطة العسكرية الموالية لتركيا في تل أبيض، بعدما أمرت بإحضاره إلى مقرهم، لتعتقله وتطالب ذويه بدفع غرامة كبيرة لإطلاق سراحه، إلى أن توفي.

تهجير قسري


وأشار المرصد السوري إلى إقدام مسلحين من ميليشيا تعرف بفرقة الحمزات الموالية لتركيا، على سرقة عدد من منازل المواطنين في قرية قدا في مدينة عفرين؛ لإجبارهم على الخروج منها.

هذا ولم تتوقف تلك الكوارث في تلك المناطق فقط عند جرائم القتل، بل تتعدى ذلك لتتضمن خطف فتيات ونهب الآثار وتهريبها واعتداء على المواطنين واعتقالات دون محاكمات وقتلا للأطفال.

ظواهر سلبية بمناطق الاحتلال التركي


وانتشرت العديد من الظواهر السلبية للحرب في سوريا، وخاصة بين أوساط الشباب، أبرزها ظاهرة تعاطي المخدرات، والتي بدأت تنتشر بشكل واسع وملحوظ في مناطق الشمال السوري، والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.

كوارث بيئية وإنسانية


أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السياسات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري، أدت إلى كوارث بيئية وإنسانية، دفعت العديد من المنظمات المدنية والحقوقية إلى المطالبة بمحاسبة تركيا وميليشياتها عن تلك الجرائم.

قال جودت كامل المحلل السياسي التركي: إن القوات التركية دربت المرتزقة السوريين وقوات الجيش السوري الحر لاستخدامه في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، والأكراد.

غطرسة أردوغان 


وأضاف كامل، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجبر الشعوب الكردية في شمال سوريا على الهجرة وترك وطنهم من أجل غطرسته. 

الغزو التركي بسوريا لم يعد بمنافع على الشعب
وتابع المحلل السياسي التركي، أنه حتى الآن لم يكتسب أردوغان أي منافع لدولة تركيا أو شعبها سوى حقن الدماء للجيش التركي والأكراد، مؤكدًا أن أردوغان سيحاسب بعد أن يفقد منصبه الرئاسي في المحاكم التركية والدولية لما ارتكبه من جرائم حرب بحق الشعوب الكردية في شمال سوريا.